نفي أمريكي لتقارير تفضح تدريب واشنطن لميليشيات غرب ليبيا.. فأين الحقيقة؟

0
1963

نفت السفارة الأمريكية، مساء اليوم الجمعة، ما تدوال عن تدريب شركة أمنتوم لتشكيلات مسلحة داخل ليبيا، نيابة عن حكومة بلادها. 

وقالت السفارة الأمريكية، في تغريدة عبر حسابها على منصة (إكس) للتدوينات القصيرة، إنه تم تداول تقارير كاذبة تفيد بأن شركة أمنتوم (Amentum) قامت بتقديم تدريب للجماعات المسلحة داخل ليبيا نيابة عن حكومة الولايات المتحدة.

وفي مارس الماضي، تحدثت الإذاعة الفرنسية، عن أنباء بشأن وجود شركة أمنية أمريكية خاصة في العاصمة طرابلس، لتوفير التدريب العسكري للجماعات المسلحة من أجل دمجها في القوات الرسمية.

وبحسب الإذاعة الفرنسية، أشارت الشركة الأمريكية إلى أنها طورت برنامجاً لأفريقيا في العام 2023 نيابة عن وزارة الخارجية. ويظهر وجودها في الصومال وبنين، ولكن ليس في ليبيا. 

وأضافت أنه سيكون مقر “أمنتوم” في ليبيا بموجب عقد مع حكومة الوحدة الوطنية، وسيكون رجالها في قاعدة معيتيقة بطرابلس.

وفي ديسمبر الماضي، اتهم تقرير لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة المجموعات المسلحة في ليبيا بانتهاك القوانين الإنسانية الدولية وقوانين حقوق الإنسان بشكل صارخ، ودون محاسبة.

وأضاف التقرير، أن الانتهاكات تشمل الاستخدام الممنهج للاحتجاز غير القانوني، وسوء المعاملة، وحرمان الحق في المحاكمة القضائية، واستهداف المدنيين الذين يجرى تصورهم في الغالب كمعارضين لمصالحهم الاقتصادية، وهيمنتهم على الأراضي.

تقارير أخرى، أضافت أن مسؤولي شركة “أمنتوم” زاروا طرابلس مرتين في ديسمبر ويناير الماضيين، قبل إرسال الشركة عدداً من أفرادها مطلع فبراير إلى قاعدة معيتيقة التي اتخذوها منطلقاً لزيارات ميدانية واسعة لتقييم عدد من المواقع العسكرية في طرابلس ومحيطها.

وأضافت التقارير، أن أفراد الشركة الأميركية زاروا معسكر التكبالي في منطقة صلاح الدين بطرابلس، ومقر الأكاديمية البحرية في جنزور، الضاحية الغربية لطرابلس، ومعسكر الحرشة بمدينة الزاوية، غرب طرابلس، ومن المحتمل زيارة المزيد من المواقع العسكرية في مناطق شرق طرابلس، بهدف دراستها كمواقع لتدريب عناصر الشرطة والجيش الليبي.

وقالت التقارير ، إن وجود “أمنتوم” في طرابلس هو بناء على عقد مع وزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية، تقوم بموجبه الشركة بتنفيذ برامج لإصلاح القطاع الأمني، وأكد أحد المصادر، وهو ضابط في المنطقة العسكرية الغربية، أن الشركة تعمل في ليبيا لتنفيذ الخطة الأمريكية لدمج المجموعات المسلحة ضمن هياكل الأمن والجيش.