الدبيبة يؤكد لنظيره اليوناني الاستعداد لتعزيز التعاون واستئناف المفاوضات لترسيم الحدود البحرية بين البلدين

0
97
الدبيبة و رئيس الوزراء اليوناني

استقبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبدالحميد الدبيبة، اليوم الثلاثاء، رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، والوفد المرافق له، بالعاصمة الليبية طرابلس، وعقدا لقاء بحثا خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين.

وقال الدبيبة، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اليوناني عقب اللقاء، إن بلاده تسعى لإعادة العلاقات الدبلوماسية ورفع تمثيلها وفق المصالح المشتركة بين البلدين، مشيراً إلى أن اجتماع اليوم بحث خلاله إعادة افتتاح السفارة اليونانية بطرابلس، وتقديم الخدمات القنصلية وأهمها منح التأشيرات من داخل ليبيا، وفتح المجال الجوي بين الجانبين والتعاون في ملف الصحة وتبادل الخبرات في المجال الصحي.

وأضاف الدبيبة، أن بلاده تتطلع لتعاون أكبر مع اليونان في المجال الاقتصادي وتفعيل كافة الاتفاقيات في مجال الطاقة والتجارة البحرية وكذلك التعاون السابق في مجال التدريب العسكري خصوصاً البحري.

وفيما يتعلق بالاتفاقية الليبية الموقعة مع تركيا، اكد رئيس الحكومة على أهمية أي اتفاقية تساهم في وضع الحلول المناسبة وتحفظ حقوق ليبيا.

كما أكد الاستعداد لتشكيل لجان مشتركة بين ليبيا واليونان لاستئناف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية لتحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة لكلا البلدين بين كريت وليبيا والسعي لبناء علاقات أساسها حسن الجوار والاحترام المتبادل ومد جسور التعاون بين ضفتي المتوسط.

وأشار الدبيبة إلى أن حكومته تعمل على إقامة علاقات مثمرة مع الجميع خاصة الدول الإقليمية دول البحر المتوسط التي تجمعها مع ليبيا مصالح مشتركة وفق الاحترام المتبادل بما يضمن مصالح بلادنا وسيادتها.

وفيما يخص الاتفاقات نحن نبحث عن مصالح ليبيا كما تبحث الدول الأخرى عن مصالحها وندرس كل الاتفاقات خصوصاً التركية منها واليونانية الليبية ومصالح دولتنا وشعبنا أولاً ومن ثم مصالح جيراننا وشركائنا في الإقليم أو في المنطقة.

من جهته قال رئيس الوزراء اليوناني، إنه حضر إلى ليبيا اليوم للمرة الأولى حاملاً هدفاً أساسياً وهو تسليط الضوء على استئناف عمل السفارة اليونانية بطرابلس كعلامة فارقة واستئناف ديناميكي للتعاون اليوناني الليبي.

وأضاف أن حضوره اليوم أيضاً لإيصال رسالة دعم للجهود الرامية لبناء ليبيا السلام والتقدم، مؤكداً أن بلاده ستقف إلى جانب ليبيا سواء في إطار الاتحاد الأوروبي أو من خلال الأمم المتحدة لتحقيق انتخابات نزيهة وحياة سياسية طبيعية وإعادة بناء ليبيا بعيداً عن الجيوش الأجنبية والمصالح والمعيار الوحيد هو الأمن والازدهار في الجوار وفي البحر المتوسط.

وذكر أنه بعد استئناف عمل السفارة اليونانية في طرابلس سيلي ذلك إفتتاح القنصلية العامة في بنغازي الأمر الذي سيعمل على تنمية التعاون فيما بين البلدين في جميع المجالات بخطى سريعة.

وقال: “لعل التطورات في العقود الأخيرة قد قلصت علاقاتنا الاقتصادية ولكن في الحقيقة تواجد رجال الأعمال اليونانيين في ليبيا لم يتوقف أبداً ومع استقرار الوضع السياسي في البلاد فإن هذا الاهتمام سيزداد نشاطاً”.

وتابع: “لقد ناقشت مع السيد رئيس الوزراء آفاق التعاون بيننا في عدة قطاعات مثل الطاقة والإنشاءات والنقل البحري والصحة والأمن، ولكن هناك مجالات أخرى حيث يمكننا القيام بالمزيد مثل السياحة والتعليم والثقافة”.

وأكد أن الأولوية الآن هي العودة الكاملة للتعاون مع ليبيا في مجال الطاقة والتي من الممكن توسيعها لتشمل مصادر الطاقة المتجددة ومشاريع الربط الكهربائي حيث تبرز فرص مميزة في الاستثمار العام والخاص ولكن ايضاً هناك رابط تقليدي بيننا وهو الدفاع والأمن.

وأشار إلى إمكانية التعاون المشترك بين البلدين لترسيم الحدود ولمواصلة الحوار دائما على أساس الاحترام المتبادل للقانون الدولي والبلدان الصديقة دائماً تحل المشاكل.