بعد زيادة حالات كورونا.. وفاق طرابلس تواجه الاتهامات بعدم “الاكتراث” بحياة المواطنين

0
159
رجب طيب أردوغان وفايز السراج - فندق بولمان اسطنبول
رجب طيب أردوغان وفايز السراج - فندق بولمان اسطنبول

تسبب الإعلان ليل الأربعاء عن عشرين حالة مصابة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، بحالة من الغضب الشعبي، عبر فيها مئات الليبيين عن استيائهم من ما أسموه “استهتار وقلة مسؤولية” من قبل السلطات في العاصمة طرابلس، بعد إرجاع العالقين في الخارج دون إخضاعهم للحجر الصحي.

والأربعاء أيضاً، أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض- الجهة المسؤولة عن متابعة الوضع الوبائي في ليبيا- عن حالتين موجبة في مدينة سبها جنوب البلاد، لكن أعلن في ذات اليوم، في بيان استثنائي –ليلاً – عن عشرين حالة منها 17 مخالطة للحالات في نفس المدينة.

وصب ليبيون جم غضبهم على المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، في طرابلس، ووصفوه بالاستهتار وعدم الاكتراث بحياة المواطنين، فيما وصف آخرون الوفاق بأنها الأسوأ من كورونا، وأنها السبب الرئيسي في زيادة عدد الإصابات.

وطالب المئات منهم بإيقاف الرحلات الجوية ضمن البرنامج الذي اعتمدته الوفاق لإرجاع العالقين في الخارج، على الفور.

وتسائل مواطنون عن آلية إنفاق نحو 500 مليون دينار ليبي، أعلن عنها “السراج” في شهر مارس؛ لمواجهة الفيروس، في ظل عدم وجود مراكز للحجر الصحي لكافة تلك الأعداد التي عادت من الخارج.

ويقدر عدد الرحلات التي وصلت ليبيا بأكثر من 25 رحلة جلها من تركيا، ولم تعلن وزارة المواصلات عن أي تفاصيل أخرى لإعداد الرحلات والعالقين.

ومنذ بدء عودة العالقين في الخارج، بدأ المركز الوطني في الإعلان بشكل يومي عن حالات كورونا جديدة، وذلك بعدما سجلت ليبيا فترة استقرار نسبي، ولم تسجل فيها أي إصابات.

وبحسب شهود عيان من مدينة طرابلس، فإنه يتم نقل العائدون من مطار معيتيقة قبل إغلاقه منذ حوالي أسبوعين ومطار مصراته، قرابة 200 كيلو متر شرق العاصمة، في حافلات، بعدها يتم إنزالهم في موقف السيارات المقابل لفندق الكبير بالقرب من مبنى السرايا الحمراء.

وخلال الشهر الجاري، آثار رجوع 9 أشخاص من تركيا دون إخضاعهم للحجر الصحي هناك موجة انتقادات لاذعة، وجهت لرئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري، بسبب توسطه في عودتهم إلى طرابلس، دون اتخاذ الإجراءات الاحترازية، وأعلن بعدها مكتب النائب العام عن فتح تحقيق في تلك الواقعة، ولم يعلن عن أي نتائج لهذه التحقيقات.

ومن ثم ناشدت وزارة الصحة مجموعة من العائدين، كانوا قد تواجدوا في فندق “بولمان إسطنبول” بالتوجه إلى مجمع زاوية الدهماني الصحي لإجراء اختبارات الفيروس.

ومن بين التسعة أشخاص، كان أحدهم حاملاً للفيروس، وسجلت حالته في مدينة الزاوية غرب طرابلس كأول حالة مصابة. تناقلت وسائل أعلام محلية أن الأشخاص هم عائلة لاحد المقاتلين الموالين لحكومة الوفاق.

وتقول منظمة الصحة العالمية إنه في حال تفشي الوباء في ليبيا في ظل الوضع الغير مستقر وانهيار قطاع الصحة، ستكون النتائج غير متوقعة ووخيمة.

وبحسب قاعدة البيانات للوضع الوبائي الذي يعتمده المركز بشكل دوري، تم إلى الآن تسجيل عدد 101 حالة أصيبت بالفيروس منها 57 حالة نشطة، و40 حالة تعافي و5 وفيات. وبلغ عدد إجمالي الاختبارات نحو 4851.