تجار “بن قردان” التونسية يحتجون بإشعال الإطارات لفتح معبر رأس اجدير

0
426

قال رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان، مصطفى عبد الكبير، إن عدد من التُجار أشعلوا الإطارات وسط مدينة بن قردان، للمُطالبة بفتح معبر رأس اجدير الحدودي، واستئناف نشاطهم التجاري.

وأضاف عبد الكبير، في تصريحات صحفية، أغلب المُحتجين إما تجار يعملون في التجارة البينية، أو أجُراء في محلات تورّد السلع إلى ليبيا، فاستمرار غلق المعبر أحال التُجار والإجراء على البطالة القسرية، ما يُهدد مصدر قوتهم. 

وأوضح أنه من المرجح إعادة فتح المعبر أمام حركة الأفراد والسلع في الأيام القادمة، بعد قيام الجانب الليبي بالترتيبات اللازمة. 

ومؤخراً، هددت عناصر ليبية مسلحة موالية لـ”جهاز الدعم والاستقرار” التابع للمجلس الرئاسي الليبي، باجتياح مدن تونسية، في إحداث حالة من القلق والمخاوف بين التونسيين خوفاً من الإقدام على هذه الخطوة.

وصوّر الفيديو الذي تم نشره وتداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، عشرات السيارات العسكرية بالقرب من معبر راس اجدير، مدججة بالأسلحة وعليها شعار “جهاز الدعم والاستقرار”، وعلى متنها مسلحون بأزياء عسكرية رسمية، توّعد أحدهم بالدخول إلى الأراضي التونسية وباجتياح مدينتي قابس وبن قردان الواقعتين جنوب تونس.

وأمس، أكد جهاز دعم الاستقرار، التابع لحكومة الوحدة الوطنية، اتخاذ الإجراءات القانونية ضد شخص ادعى تبعيته للجهاز، ظهر في مقطع مصور، يتفوه بعبارات تحاول المساس بالعلاقات الليبية التونسية.

وقال الجهاز، في بيان عبر صفحته على فيسبوك، إنه تابع ببالغ الأسف المقطع المرئي الذي جرى تداوله عبر بعض وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، والذي ظهر من خلاله أحد الذين يدعون تبعيتهم لجهاز دعم الاستقرار وهو يتفوه بعبارات مستهجنة تحاول المساس بالعلاقات التاريخية التي تربط ليبيا وتونس.

وأضاف أن مثل تلك الممارسات، التي تتنافى مع قيم الدين الحنيف ومنظومة أخلاقنا الحميدة، لا تمثل إلا مرتكبيها، مؤكداً صون علاقات الجوار الأخوية القوية، الضاربة في عمق التاريخ بين البلدين.

وشدد على اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه المعنيين وفق التشريعات الوطنية، وما تنص عليه أحكام القوانين النافذة.