صارت العادة أن يستيقظ الليبيون في غرب ليبيا أو يبيتون على وقع طلقات الرصاص، في ظل سيطرة للميليشيات على أرجاء المدينة، بإيذان من حكومة الوحدة الوطنية، ورئيسها عبد الحميد دبيبة.
وأمس الأحد، أعلنت مديرية أمن طرابلس، العثور على جثامين 10 أشخاص في منطقة أبوسليم من بينهم تابعين لجهاز دعم الاستقرار بالعاصمة، وهي حادثة عرفت إعلامياً “مجزرة مشروع الهضبة”، وأنها تواصل التحري والبحث.
وزعمت تقارير أن مرتكب الواقعة التي راح ضحيتها أكثر من 10 قتلى شباب، هو “سيف الككلي” ابن شقيق اغنيوة الككلي، وأن الأجهزة الأمنية لا تستطيع اتخاذ أي إجراءات قانونية وأمنية ضد سيف الككلي، نظراً لعدم قدرتها على ذلك.
الحقيقة أنه لا مانع لدى حكومة الوحدة في هذه الفوضى، فرئيسها دافع قبل أسابيع عن وجود المليشيات المسلحة، بل وصف عناصرها: “أبناء وفلذات أكباد الليبيين الذين دافعوا عن أعراضهم ومقدساتهم…”.
ويتعامل دبيبة مع الاختراقات الأمنية والفوضى على أنها أمر عادي، فهو القائل: “لابد أن يرافق هذه المرحلة اختراقات من هنا وهناك من المليشيات.. المليشيات في ليبيا منذ سنتين دخلت في المجال العسكري والمجال الأمني ومن يقول عليهم إنهم قوات منفلتة فهو يحلم بأفعالهم في السابق والتي تجاوزتها كل الميليشيات”.
واستطرد أن الميليشيات بدأت تتدرب على السلاح والتعامل مع المواطنين في الشرطة والجيش، ونحن صبورن عليهم لأنهم من أبنائنا ولا يمكن التخلي عنهم، فهم تم بناؤهم في البداية على أساس “مليشاوي” لكن اليوم أصبحوا جزاء مهما من أمن ليبيا، المليشيات ليسوا مليشيات بل البعض يسميهم بهذا الاسم، ولا يمكن التفرقة بينهم وبين من يتخرجون في حفلات التخرج والتدريب للمؤسسات الأمنية والعسكرية، هؤلاء يحمون الحدود الليبية وهم الآن تحت مظلة رسمية”.
وتابع: “نحن نقود المليشيات وهم يحترمون أوامرنا وتبع الجيش الليبي ورئاسة الأركان ويستمعون للقائد الأعلى ووزير الدفاع”.
الميليشيات تحترم قرار دبيبة.. هكذا يظن رئيس الحكومة المنتهية، ففي أول الشهر الجاري، تجاهلت هذه الميليشيات قراره، واعتقلت المدير التنفيذي للشركة الوطنية العامة للنقل البحري، خالد التواتي، بعدما شنّت هجوماً مسلحاً عليه أمام منزله في غوط الشعال بطرابلس، واقتادته عنوة تحت تهديد السلاح.
ويشعر مواطنو مدن غرب ليبيا بسوء الأوضاع الأمنية، وعدم قدرتهم على ممارسة مهامهم وحياتهم اليومية بشكل طبيعي، ناهيم عن تدخل الميليشيات في عمل المؤسسات، على الرغم من اتخاذ دبيبة قراراً بحظر تدخل الأجهزة الأمنية والعسكرية بجميع مسمياتها، أو استخدام نفوذها في عمل الوزارات والهيئات والمؤسسات المدنية، وعدم ممارسة أي ضغط على مسار عملها تحت أي ذريعة.
وكان رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة أصدر في الـ15 من يناير الماضي قراراً يحظر على الأجهزة الأمنية والعسكرية تجاوز اختصاصاتها وحدود صلاحياتها بالتدخل أو استخدام النفوذ حيال عمل المؤسسات المدنية تحت أي ذريعة كانت، وفي حالة مخالفة أي جهاز أمني أو عسكري وقيامه بالأفعال المذكورة تتخذ الإجراءات القانونية الرادعة وفقا للنظم والتشريعات النافذة بالخصوص.
وتنتشر في ليبيا عمليات الخطف والإخفاء القسري؛ بسبب الفوضى الأمنية، التي سادت البلاد بعد ثورة 17 فبراير عام 2011، التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي.
- استيرادات هائلة ومصروفات حكومة غير ضرورية.. ما أسباب عجز النقد الأجنبي في ليبيا؟
- “حفتر” يبحث مع رئيسة الوزراء الإيطالية سبل دفع العملية السياسية في ليبيا
- “تكالة” يبحث مع سفير قطر مستجدات الوضع السياسي في ليبيا
- رئيسة الوزراء الإيطالية تؤكد لـ”المنفي” دعم بلادها للعملية السياسية في ليبيا
- مصرف ليبيا المركزي: 5.8 مليار دينار فائض في الإيرادات خلال الـ4 أشهر الماضية
- شكشك والكبير يناقشان تخصيص مبالغ مالية لتمويل تطوير القطعة رقم NC7 بحوض غدامس
- “الكوني” يطلع على الجهود المبذولة لتأمين حدود ليبيا مع دول الجوار
- “حماد” يطلع على مستجدات عمل لجان متابعة اتفاقات المصالحة في الكفرة ومرزق
- ترحيل 464 مهاجراً غير شرعي من ليبيا في أبريل الماضي
- دبيبة يستقبل ميلوني.. لماذا توجهت رئيس وزراء إيطاليا إلى ليبيا الآن؟
- مشاورات ليبية أممية بشأن العقوبات المفروضة على ليبيا
- المصرف المركزي يسعى لتوسيع قاعدة الدفع الإلكتروني في ليبيا
- ليبيا.. ضبط 120 مهاجرا غير شرعي في الكفرة وتحرير 109 آخرين
- دبيبة يطلب من وزارة الاقتصاد الليبية إعداد الموازنة الاستيرادية
- سفيرا الإمارات والولايات المتحدة يبحثان تطورات الأوضاع السياسية في ليبيا