دواعش على الحدود.. تخوفات تونسية من مؤامرة تركية عبر الغرب الليبي

0
242
تونس وليبيا

تستمر تونس في إغلاق حدودها المشتركة مع ليبيا، في مسعى للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، لكن في الحقيقة فأن هناك ملفات أخرى تدفع إلى الإغلاق من الجانب التونسي الذي يشهد تحديات جمة على رأسها تدفق الإرهاب عبر الحدود لزعزعة استقرار البلاد.

وفي مقدمة هذه التحديات الأعمال التخريبية التي شهدتها تونس مؤخراً، جراء تسلل عناصر إرهابية من الجانب الغربي لليبيا، كما أشارت تقارير صحفية تونسية ومصادر أمنية.

وتعيش تونس هذه الأيام في ظروف استثنائية، بعد القرارات التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد، الشهر الماضي، والتي قضت بتجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب وإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي، وتولي السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس وزراء جديد.

واستهدف الرئيس التونسي، من قرارته التي وصفت بـ”التاريخية” وقف حالة التدهور في تونس وإخراج البلاد من سيطرة جماعة الإخوان التي تنتمي لها حركة النهضة ذات الأغلبية في البرلمان.

ورغم إعلان السلطات الليبية عن فتح معبري رأس الجدير وذهيبة – وازن الحدوديين من جانبها، إلا أن تونس استمرت في الإغلاق، ما دفع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، لإجراء اتصال مع نظيرها التونسي عثمان الجرندي، للاستفسار عن ظروف استمرار الإغلاق.

وحذر مراقبون من انزلاق جماعة الإخوان في تونس نحو العنف، على خلفية الصراع مع الرئيس التونسي، لاسيما أن الجماعة تعتمد في نهجها على التعاون مع حلفائها في الغرب الليبي من الميليشيات والمتطرفين المنتمين للإخوان لنشر الفوضى مجدداً في تونس والاستحواذ على السلطة.

والجمعة الماضية، اتهم الرئيس التونسي قيس سعيد أطرافا سياسية، بالسعي لتدبير محاولات لاغتياله، وقال إنهم يفكرون في القتل والدماء.

ومؤخراً كشفت وثيقة مسربة من وزارة الداخلية الليبية، تفيد بتوافر معلومات عن اعتزام 100 إرهابي تونسي موجودين بقاعدة الوطية الجوية، التسلل إلى تونس لتنفيذ أعمال تخريبية.

كما ألقت السلطات الأمنية في تونس، القبض على إرهابي خطط لاغتيال الرئيس قيس سعيد، خلال زيارة كان سيؤديها إلى إحدى المدن الساحلية، الواقعة شرقي تونس.

وقال الباحث السياسي التونسي رياض الصيداوي إن محاولة اغتيال الرئيس التونسي قيس سعيد الأخيرة، تورط فيها عنصر إرهابي تونسي تدرب في معسكرات بغرب ليبيا التي تسيطر عليها المخابرات التركية.

وما جعل هناك استنفار تونسي وتخوف على الحدود من تدفق إرهابيين آخرين إلى البلاد من غرب ليبيا، هو تطابق المعلومات والتصريحات، فمن ناحيته أكد عضو مجلس النواب الليبي علي التكبالي، عبر حسابه على تويتر، أن هناك “مسؤول ليبي كبير متورط في عملية اغتيال الرئيس التونسي”، مضيفاً: “لا تلوموا تونس على قفل الحدود، بل لوموا الكاريكاتيرات التي تحكمكم”.

وكانت تقارير صحفية ذكرت الشهر الماضي، أن جماعة الإخوان في ليبيا بدأت حالة الطوارئ داخل معسكراتها بعد النكسة التي حدثت لإخوان تونس عقب قرارات الرئيس التونسي.

وقالت إن هناك اجتماعات لقادة تنظيم الإخوان في ليبيا أجريت، وحدث تواصل مع قيادات الإخوان في تونس، وبعدها أعلنت ميليشيات الإخوان حالة الاستنفار داخل معسكراتها.