مقطع صوتي مسرب يكشف مؤامرة جديدة لجماعة الإخوان لعرقلة الانتخابات في ليبيا

0
181

كشف مقطع صوتي مسرب للقيادي الإخواني، والعضو في ملتقى الحوار الليبي، معاذ المنفوخ، عن مساعي جماعة الإخوان في ليبيا لعرقلة إجراء الانتخابات في ديسمبر المقبل.

ويوثق المقطع المسرب، حديث معاذ المنفوخ مع أحد قيادات جماعة الإخوان، الذي أكد خلاله أنه يعمل مع مجموعة على إفساد إقرار القاعدة الدستورية، وطالبه بإعطاء الأوامر لقادة الميليشيات بإصدار بيانات عاجلة يعلنون فيها رفضهم للانتخابات المقبلة، كوسيلة ضغط على المجتمع الليبي.

وكان عدد من أعضاء ملتقى الحوار الليبي، قالوا في تصريحات صحفية أمس، إن اجتماع الملتقى الجاري الآن في مدينة جنيف السويسرية، يشهد انقلاباً على خارطة الطريق الليبية ومحاولة لعرقلة انتخابات ديسمبر من قبل أعضاء بمجلسي النواب والاستشاري وأصحاب المصالح في تمديد عمل حكومة الوحدة الوطنية.

وأشار الأعضاء إلى أن الأعضاء المعرقلين للانتخابات كانوا موافقين على إجراؤها في ديسمبر المقبل، لافتين إلى أن تغير رأيهم الآن يطرح علامات استفهام مريبة.

من جهة أخرى طالب 16 عضوًا من ملتقى الحوار السياسي، أمس الأربعاء، بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بضرورة العودة لمخرجات عمل اللجنة القانونية ومناقشة النقاط المتبقية وحسمها بالتوافق أو التصويت، محذرين من إضاعة الفرصة التاريخية وإرباك التحضير القانوني للاستحقاقات الانتخابية، بعد تفاجئهم بوجود مقترحاً من 21 عضو يطلب تأجيل الانتخابات.

وقال الأعضاء في رسالة للمبعوث الأممي يان كوبيش: “إن على البعثة الأممية مهمة الوساطة الفعالة للعملية السياسية والحوارية، وذلك وفق منهجية سياسية وقانونية واضحة، واحترام الالتزامات السابقة لملتقى الحوار، وإلا فإن البعثة تكون شريكة على إضاعة هذه الفرصة التاريخية وإرباك التحضير القانوني للاستحقاقات الانتخابية. لهذا نهيب بكم ودون إبطاء، العودة حالًا لمخرجات عمل اللجنة القانونية ومناقشة النقاط المتبقية وحسمها بالتوافق أو التصويت”.

من جهته، أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا، يان كوبيش، في كلمته الافتتاحية لجلسة الملتقى اليوم، أنه لا بديل عن إجراء الانتخابات الليبية في ديسمبر المقبل، داعياً أعضاء ملتقى الحوار الليبي لتجاوز خلافاتهم وإقرار القاعدة الدستورية للانتخابات.

وأعرب المبعوث الأممي عن أمله أن يستعيد أعضاء ملتقى الحوار الليبي المناخ الملائم للتوصل إلى اتفاق يفي بالالتزامات التي قطعوها على أنفسهم في خارطة الطريق، ولا سيما إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر، مؤكداً أن هذا هو التفويض الذي لا رجعة فيه والذي أعطاهم إياه الشعب الليبي، والذي أعاد تأكيده أيضاً مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومؤتمر برلين، منبهاً أنه لا بديل عن إجراء الانتخابات الوطنية في ديسمبر من هذا العام.