حصار واقتحامات للمؤسسات.. لماذا ترهب الميليشيات السلطات الليبية في طرابلس؟

0
112
الميليشيات في طرابلس

شهدت العاصمة الليبية طرابلس هذا العام هجمات عديدة من قبل الميليشيات المسلحة على مقار الوزارات والهيئات العامة للدولة في محاولة لفرض إملاءاتها على السلطات الليبية بالقوة.

واليوم الأربعاء، اقتحمت ميليشيا ثوار طرابلس، مقر وزارة الخارجية في العاصمة، وطردوا الحراسات الخاصة بالمقر وطوقت المبنى بالأسلحة الثقيلة، دون أنباء عن وقوع إصابات، وانسحبت بعد وقت قصير عقب وصول قوات ما يعرف بجهاز الدعم والاستقرار، التي تعمل على تأمين المقر مؤقتاً.

وعلى الرغم من عدم إصدار أي توضيحات من الجهات الرسمية حتى الآن بشأن الواقعة، إلا أن وسائل إعلام أشارت إلى أن سبب اقتحام ميليشيا ثوار طرابلس لمقر الوزارة، هو غضبهم من قرار المجلس الرئاسي بتعيين حسين العائب رئيساً للمخابرات، اذ تقوم قوات جهاز المخابرات المكلفة بتأمين الوزارة بجانب جهاز الأمن الدبلوماسي.

لم تكن واقعة حصار مقر وزارة الخارجية في طرابلس هي الأولى من نوعها، ففي شهر مايو الماضي حاصرت ميليشيات مسلحة فندق كورنثيا الذي يعد مقر إقامة المجلس الرئاسي في طرابلس للمطالبة بإقالة وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش واللواء حسين العائب من رئاسة جهاز المخابرات العامة، بعد يوم واحد من تعيينه.

وطالبت الميليشيات بالإبقاء على عماد الطرابلسي الذي عينه فايز السراج رئيس حكومة الوفاق سابقا رئيساً لجهاز المخابرات الليبية وتعيين شخص آخر لتولي وزارة الخارجية بديلا للمنقوش لمطالبتها بإخراج القوات التركية والمرتزقة من البلاد.

وفي أبريل الماضي اقتحمت عناصر مسلحة مقر وزارة الداخلية في طرابلس بهدف إجبار وزير الداخلية خالد مازن على التوقيع على ضم الميليشيات المسلحة ضمن كادر الوزارة دون ضوابط قانونية أو الانخراط في دورة تدريبية وهو ما ينص عليه القانون واللوائح المنظمة لوزارة الداخلية.

كما قامت مجموعة مسلحة بقيادة المدعو أنور فرجي اسويسي، بدعم من قوة كتيبة 301 وكتيبة الرحبة تاجوراء، باقتحام مبنى هيئة الرقابة الإدارية، في شهر مارس الماضي، بحجة تمكين المدعو عبد الله قادربوه من استلام مهام عمل رئيس الهيئة، بالمخالفة للاتفاق السياسي، وخطاب مجلس النواب الليبي.