اللعب على كل الحبال.. إخوان ليبيا يدعمون باشاغا سراً ودبيبة في العلن

0
204

صار واضحاً للجميع أن اللعب على كل الحبال، هي السياسة السائدة لجماعة الإخوان في ليبيا بالوقت الراهن.

فالتناقض الواضح في التعاطي مع اختيار مجلس النواب حكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا كشف عن محاولة الجماعة إظهار القرار بأنه غير توافقي رغم أن مجلس الدولة “الاستشاري” الذي يسيطر عليه أعضاء الإخوان كان قد أبدى موافقته على خارطة الطريق التي تنص على تغيير الحكومة للإشراف على الانتخابات.

والخميس، اختار مجلس النواب الليبي، فتحي باشاغا رئيسا للوزراء، مؤكداً انتهاء ولاية حكومة دبيبة بعد الفشل في إجراء الانتخابات ديسمبر الماضي. 

وأشار إلى اعتماد خارطة طريق جديدة تنص على البدء في تعديل الدستور ومن ثم تنظيم الاستحقاقات الانتخابية خلال 14 شهراً.

وفي 6 فبراير الماضي، كشف أعضاء في مجلس النواب والمجلس الدولة عن توافق بين المجلسين على تغيير حكومة دبيبة، ما يعني أن هناك تنسيق بين البرلمان والدولة لاختيار باشاغا قبل قرار تكليفه بثلاثة أيام.

ووفق ما أكده رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، فإن انتخاب باشاغا جاء بعد استلام البرلمان رسالة من مجلس الدولة تؤيد تزكيته لتولي رئاسة الحكومة.

كما أصدر 75 عضوًا بمجلس الدولة بيانا الثلاثاء دعموا فيه إقالة رئيس حكومة الوحدة ومخرجات مجلس النواب بالإعلان الدستوري وتسمية فتحي باشاغا رئيسا للحكومة الجديدة.

لكن بالتزامن مع ذلك، أصدر رئيس مجلس الدولة الاستشاري القيادي الإخواني خالد المشري بيانا يكشف حجم التناقض، وذلك بالتأكيد على أن قرار مجلس النواب بتكليف رئيس للحكومة، قبل عقد جلسة رسمية للمجلس الأعلى للدولة، والبت في هذا الشأن، إجراء غير سليم، وفق زعمه.

ووصل باشاغا إلى العاصمة طرابلس، فجر الجمعة وسط حشود مؤيدة، وقدم الشكر إلى حكومة الوحدة على فترة تحملها المسؤولية، لكن يبدو أن الأخيرة ترفض تسليم السلطة بسلاسة معتبرة أن ذلك إعادة لدخول العاصمة بالقوة.