10 سنوات على المجزرة.. ودماء تاورغاء في رقاب مصراته لم تجف

0
327

مرت 10 سنوات على جريمة ميليشيات مصراته في حق أهالي تاورغاء، بتهجير نحو 40 ألف مدني، وسحل عشرات الشباب وقتل مثلهم، كل ما فعلوه أنهم دعموا نظام معمر القذافي السابق.

وفي 11 أغسطس 2011، أحد أيام شهر رمضان المبارك، دخلت ميليشيات مصراته لتاورغاء من 4 محاور بمساعدة قصف جوي من قبل الناتو، استهدف الأحياء السكنية.

وما زاد من حجم الكارثة، هو استخدام الميليشيات جميع أنواع الأسلحة الثقيلة، لقتل العديد من الأهالي أمام بعضهم في مشهد مأساوي ضمن عملية إجرامية أسمتها الميليشيات “تحرير تاورغاء”.

وقال مركز ضحايا لحقوق الإنسان الليبي، إن الميليشيات قتلت نحو 170 من أهالي المدينة في هذه الأحداث، وخطفت نحو 220، فيما اعتقلت داخل سجونها أكثر من 1200 شاب.

وكتبت هذه الجريمة النكراء، على أهالي المدينة اللجوء إلى مدن بنغازي، وسرت، والجفرة، وزلة، وسبها، وطرابلس، وتاجوراء، وبني وليد، وترهونة، ولم يتمكنوا من العودة إلى مدينتهم، رغم الوعود المتكررة من الحكومات المختلفة السابقة.

فضلاً عن ذلك، أصبحت المدينة غير صالحة للعيش الآدمي، فتاورغاء التي تركها أهلها عامرة وتصلح للسكن، عاد بعضهم إليها وجدوها خربة، لا مرافق ولا مباني، وهو الأمر الذي استنكرته منظمات دولية، منها “هيومان رايتش ووتش”.

وأكدت المنظمة الحقوقية في يناير 2019، أنه رغم اتفاقات المصالحة التي كانت من المفترض أن تسهل عودة سكان تاورغاء، فإن المستمر هو الدمار الشامل والمتعمد الذي طال البلدة وبنيتها التحتية، والشعور السائد بانعدام الأمن.

وقالت المنظمة الحقوقية، إنه ينبغي لمدّعية المحكمة الجنائية الدولية النظر في احتمال حصول جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية في حق سكان تاورغاء في إطار جهود التحقيق التي يبذلها مكتبها لمعالجة الانتهاكات الجسيمة المستمرة في ليبيا، لكن رغم مرور مدة لم يتحرك ساكناً ضد الجناة.