انتخابات أم خلافات جديدة.. ماذا بعد اعتماد مجلس النواب قوانين لجنة 6+6؟

0
260
الانتخابات الليبية

أكد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح أن لجنة 6+6 المشكلة من مجلسي النواب والدولة لإعداد قوانين الانتخابات سوف تنتهي من مهامها خلال أسبوع وتقدم القوانين لمجلس النواب لاعتمادها.

وقال رئيس مجلس النواب في لقاء تليفزيوني أمس الجمعة: بعد اعتماد مخرجات 6+6 نصبح أمام ضرورة تشكيل حكومة واحدة حتى تًشرف وتُجهز للانتخابات، مضيفاً: بعد ذلك نذهب لصناديق الاقتراع ومن يأت به الصندوق هو رئيس ليبيا ونُقدم له جميعاً التحية.

وأشار عقيلة صالح، إلى أن المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، يتوافق مع التوجه لتشكيل حكومة جديدة موحدة، كما أن بعض الدول دعت إلى تشكيل حكومة موحدة في ليبيا لإجراء الانتخابات.

ولفت رئيس مجلس النواب إلى أنه سيتم التوجه إلى تشكيل حكومة عقب انتهاء الأزمة الحالية وتضميد الجراح جراء الفيضانات التي ضربت شرق البلاد وتسببت في دمار العديد من المناطق وسقوط آلاف الضحايا ما بين قتيل ومفقود.

والسؤال المطروح الآن هل تتجه ليبيا فعلاً إلى تشكيل حكومة جديدة وإجراء الانتخابات بعد اعتماد القوانين المقدمة من لجنة 6+6، أم تحدث انقسامات وخلافات جديدة إذا رفضت حكومة الوحدة إجراءات مجلس النواب؟

وسبق لحكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد دبيبة، رفض إجراءات مجلس النواب عندما أعلن انتهاء ولاية حكومته وكلف حكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا في مارس 2022.

واندلعت اشتباكات مسلحة بين الميليشيات الموالية لدبيبة والميليشيات الموالية لباشاغا، عندما حاول الأخير دخول طرابلس في أغسطس 2022، لكنها انتهت سريعاً ولم تتسع دائرتها بعدما انسحب باشاغا بعد ساعات من دخوله طرابلس وأعلن ممارسة حكومته مهامها من بنغازي.

وسبق لرئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة التأكيد في أكثر من مناسبة أنه لن يترك السلطة إلا لحكومة منتخبة وأن الانتخابات سوف تجرى تحت إشراف حكومته.

ويستند دبيبة إلى الميليشيات في غرب ليبيا الذي قدم لها دعم مالي ضخم طوال فترة وجوده في السلطة لضمان ولائها لدعم بقائه في السلطة بالقوة.

ويرى مراقبون أن الأوضاع سوف تختلف عما كانت عليه وقت تشكيل حكومة باشاغا، لا سيما أن مجلس النواب يتوافق في الوقت الحالي مع المبعوث الأممي عبد الله باتيلي وبالتالي سيحصل على دعم من الأمم المتحدة والشرعية الدولية في حين لم تدعم الأمم المتحدة مجلس النواب في إجراءاته السابقة، ودعمت حكومة دبيبة وكان هذا أحد الأسباب الرئيسية في استمرارها.