في ليبيا فقط.. من يقيّم الأداء الإعلامي داعم للإرهاب

0
265
وليد اللافي
وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية

 

في ليبيا فقط، ترى داعم العنف والإرهاب مقيماً للأداء الإعلامي بحكومة عبد الحميد دبيبة المنتهية، ولا عجب في ذلك طالما أن رئيس الحكومة نفسه متورط في تمويل ميليشيات متطرفة للبقاء في كرسيه. 

أمس الخميس، وفي مشهد عبثي، أعلنت الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي، التي يرأسها وزير الاتصال السياسي بحكومة الوحدة وليد اللافي، أكثر من 15 ألف إخلال مهني في 26 وسيلة إعلامية، خلال الأشهر الستة الأُولى 2022، وفق المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة.

وخلال مؤتمر إعلان ما أسموه التقرير الأول للهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي، ضمن اختتام فعاليات ندوة “التحديات التي تواجه هيئات رصد المحتوى الإعلامي بالمنطقة” التي تنظمها الهيئة بطرابلس، بإشراف دبيبة، زعم اللافي أن الحكومة مستمرة في رعاية جهود الهيئة وتطوير أدواتها، مطالباً المؤسسات الإعلامية بالتعامل الإيجابي مع التقرير.

لوليد اللافي تاريخ سيء مع الإعلام، فسبق وتورط وفق وثائق رسمية بقضايا فساد وابتزاز مالي وتهريب أسلحة، فضلاً عن دعمه للتنظيمات الإرهابية من خلال المنصات الإعلامية التي كان يديرها.

ومؤخراً، كشف موظفو قناة ليبيا الوطنية، عن تعاقد وليد اللافي بالتعاقد مع شركة أجواء المسجلة في تركيا لصاحبها إسماعيل القريتلي، عضو جماعة الاخوان المسلمين، بالمخالفة للقانون.

وقال موظفو القناة، إن العقد الذي وقعه وليد اللافي باطل قانوناً؛ لعدم مروره على النقاط القانونية التي تؤيده وتجيزه، وطالبوا الجهات الرقابية والنائب العام بالتحقيق والوقوف على حيثيات هذا العقد وكيف تم تمريره.

والعام الماضي، كشفت مذكرة للنيابة الليبية، عن تورط اللافي في عدد من قضايا الفساد والابتزاز المالي وتهريب الأسلحة خلال الفترة بين 2012 إلى 2019، كذلك جرائم أخرى، مع بداية علاقته بجماعة الإخوان المسلمين 2012، وقدم دعماً مالياً لمجلس شورى ثوار بنغازي لضمان استمرار الحرب في بنغازي وإطالة فترة الصراع هناك.

وتورط مسؤول ملف الإعلام بحكوم دبيبة، في تخابر مع جهات أجنبية، وكشفت تحقيقات النيابة عن تواصله مع جهاز المخابرات الإيطالية لعقد اجتماعات في طرابلس مع شخصيات سياسية واجتماعية بغرض العمل لصالح المخابرات مقابل الحصول على مناصب سيادية في الدولة.

وأنشأ اللافي شركة تحت اسم سفير لوجستك للتجارة والشحن بالإضافة لمكتب للحوالات المالية والتجارية في السوق السوداء وكان الغرض منها تخليص المعاملات المالية المشبوهة. 

وعبر قناة النبأ المدرجة على قوائم الإرهاب بعدد من الدول العربية، روج لمجلسي شورى ثوار بنغازي ومجاهدي درنة على أنهم ثوار حقيقون في الوقت الذي بايعوا فيه تنظيم داعش وسفك دماء الليبيين.