عقدت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي الليبية، نجلاء المنقوش، اليوم الاثنين، جلسة مباحثات مشتركة مع نظيريها الجزائري، رمطان لعمامرة، والتونسي، عثمان الجرندي، بالعاصمة الجزائر.
وقال المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية، إن جلسة المباحثات المشتركة تركزت على استعراض مستجدات الأوضاع في ليبيا، ومؤتمر باريس الدولي المعني بليبيا، والمزمع إقامته في 12 من شهر نوفمبر الجاري.
وأضاف المكتب الإعلامي، أنه تم خلال الجلسة مناقشة مخرجات مؤتمر مبادرة استقرار ليبيا الذي احتضنته العاصمة الليبية طرابلس في 21 من شهر أكتوبر الماضي، والتأكيد على أهمية هذه المبادرة لتحقيق الاستقرار على كامل التراب الليبي، إضافة إلى التأكيد على أهمية تنسيق المواقف تجاه مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأصدر الوزراء بيان مشترك في ختام جلسة المباحثات أكدوا فيه أنه تم خلال هذا الاجتماع مناقشة مستجدات الأوضاع في دولة ليبيا بهدف التشاور وتنسيق المواقف، حيث اطلعوا على آخر التطورات المتعلقة بالتحضير للاستحقاقات المقبلة على الساحة الوطنية الليبية وكذا الجهود الرامية للدفع بالمسار الأمني-العسكري لتشجيع بوادر انفراج الأزمة وتعزيز التحسن الذي تشهده الأوضاع في هذا البلد الشقيق.
كما أعرب الوزراء عن إشادتهم بنجاح مؤتمر استقرار ليبيا المنعقد بطرابلس يوم 21 أكتوبر المنصرم بمشاركة دولية واسعة ومتميزة، مكرسا نهجاً جديداً في التعامل مع الأوضاع الليبية يقوم أساساً على مبادئ الملكية الوطنية والشراكة الفاعلة والمسؤولية المشتركة، كما عبروا عن استعدادهم لمواصلة دعمهم لهذه المبادرة وحشد الدعم الدولي اللازم لها بغية تحقيق الأهداف المرجوة منها بما ينهي صفحة الخلافات ويحفظ أمن واستقرار ليبيا وجميع دول الجوار.
وتبادل الوزراء وجهات النظر حول الاجتماعات المرتقبة مستقبلا حول ليبيا، خاصة مؤتمر باريس، حيث أكدوا على الدور الرئيسي الذي يجب أن تضطلع به دولة ليبيا كشريك أساسي في هذا المؤتمر، كما عبروا عن عزمهم مواصلة الجهود المشتركة بالتعاون الوثيق مع جميع دول الجوار الليبي لتمكين الأشقاء الليبيين من تجسيد أولويات هذه المرحلة الهامة عبر ضمان تحضير ونجاح الانتخابات وتوحيد المؤسسات وسحب المرتزقة والمقاتلين والقوات الأجنبية والدفع بجهود المصالحة الوطنية، وفقا لمخرجات مؤتمري برلين وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
واختتم الوزراء بيانهم بالاتفاق على متابعة وتكثيف التشاور والتنسيق بهذا الشأن وحول القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك.
وكانت وزيرة الخارجية الليبية وصلت إلى الجزائر صباح اليوم الإثنين، في زيارة رسمية للمشاركة في احتفالات الشعب الجزائري بالذكري 67 لانطلاق الثورة الجزائرية إبان فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر.