مشايخ وأعيان بنغازي يطالبون “الثني” بالعدول عن الاستقالة

0
108

استقبل رئيس الحكومة الليبية عبدالله الثني، أمس الثلاثاء، في مكتبه بديوان رئاسة مجلس الوزراء في مدينة بنغازي، مشايخ وأعيان وحكماء المدينة؛ وذلك لبحث تداعيات الأحداث الأخيرة على البلاد، لا سيما بعد تقديم الحكومة لاستقالتها إلى مجلس النواب.

وتبادل “الثني” مع الوفد خلال الاجتماع الذي حضره رئيس المجلس التسييري لبلدية بنغازي وجهات النظر حول الوضع العام لمدينة بنغازي وضواحيها، وكافة ربوع البلاد في جو من الصراحة والمكاشفة حيال كل القضايا الراهنة.

واستهل “الثني” اللقاء بتقديم شرح واف للحاضرين، تضمن أهم المشاكل والتحديات التي تواجه عمل الحكومة الليبية منذُ توليها لمهامها، إضافة إلى حجم الاختناقات وقلة الموارد المالية التي حالت دون تلبية كل مطالب المواطنين المشروعة، لافتا إلى أن هذا هو السبب الذي دفع بالحكومة لتقديم استقالتها لمجلس النواب.

وأوضح مشايخ وحكماء وأعيان مدينة بنغازي الكبرى خلال الاجتماع، الاحتياجات والمطالب الواجب توفيرها من خدمات يومية، على رأسها معالجة أزمة الكهرباء، مشددين على حرية التعبير وحق التظاهر السلمي.

وتطرق الاجتماع، للوضع الصحي للبلاد في ظل جائحة كورونا، فيما شرح “الثني” آلية صرف المبلغ الذي رصد لمجابهة الجائحة.

كما تطرق الاجتماع، إلى أزمة ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، فيما أكد رئيس مجلس الوزراء في هذا الجانب أن المخزون الاستراتيجي للسلع التموينية يكفي حتى فبراير من العام 2021، لافتا إلى أنه وفر الامكانيات المتاحة لجهاز الحرس البلدي لبلدية بنغازي لمحاربة ظاهرة ارتفاع الأسعار التي انهكت المواطن.

وتطرق الاجتماع، للتعليم الخاص وآلية تقنينه، حيث أكد رئيس مجلس الوزراء صدور قرار بإيقاف منح التراخيص لفتح مدراس التعليم الخاص وعدم التجديد لتراخيص سارية المفعول إلا بعد تنظيم آلية عمل التعليم بالقطاع الخاص.

وأكد مشايخ وحكماء وأعيان بنغازي، الكبرى دعمهم التام للحكومة الليبية، لافتين إلى أن يتفهموا الظروف التي تمر بها، ومطالبين مجلس الوزراء العدول عن استقالته لاستكمال مشوار بناء دولة القانون والمؤسسات.

وقال الوفد:” بدأنا المشوار مع بعض وسنكمله مع بعض أيضا”، مشددين على تماسك الصف الداخلي من مجلس النواب والحكومة المنبثقة عنه، والقوات المسلحة العربية الليبية وذلك للعبور بالبلد إلى شاطئ الأمان خاصة في ظل التدخلات الأجنبية والأطماع في غزو ليبيا من العدو التركي.

وخلص الاجتماع إلى ضرورة عقد لقاءات دورية بين الحكومة ومجلس الحكماء، وتم الاتفاق على تنفيذ هذا المقترح بالإضافة لاختيار شخصية من قبل المجلس تكون حلقة الوصل لترتيب وتنظيم اللقاءات مع مجلس الوزراء على أن تكون بشكل نصف شهري.

كما تم الاتفاق على تنسيق لقاء يجمع رئيس الوزراء وممثلين عن الحراك الشبابي السلميين لتبادل وجهات النظر حيال الأزمات الراهنة.

وتم التأكيد على حقوق الشباب الليبي، وضرورة خلق فرص عمل وتمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في حال توفر الموارد المالية لذلك.

وفي الختام، أكد “الثني” ومشايخ وأعيان وحكماء منطقة بنغازي الكبرى على حق التظاهر السلمي وبحماية من الأجهزة الأمنية دون المساس بمؤسسات الدولة أو تعرضها للاعتداء أو التخريب.