تخرج الدفعة 51.. ما القصة؟

0
200
تخرج الدفعة 51

محاولة بائسة جديدة من الميليشيات في غرب ليبيا، التي تسيطر على مجريات الأمور بالعاصمة طرابلس ومحيطها، لضرب الجيش الوطني الليبي بطريقة غير مباشرة، بعدما فشلوا في ضربه عسكرياُ على الرغم من الدعم العسكري الذي لا ينقطع من تركيا.

فعلى الرغم من ادعاء السلطة الجديدة في ليبيا والمتمثلة في حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، توحيد المؤسسات الليبية وإنهاء الانقسام الذي بدعته حكومة السراج قبل رحيلها، وصنعت ظلا لكل مؤسسة من المؤسسات الليبية، في محاولة للسيطرة على الشرعية في البلاد، إلا أن الواقع على الأرض يقول عكس ذلك.

خرجت علينا الأخبار أمس، بتخرج الدفعة رقم “51” من الجيش، بمباركة عبد الحميد الدبيبة نفسه، ولكن ما حقيقة هذا الأمر في ظل وجود جيش وطني حقيقي للبلاد؟ خاصة وأن هناك بالفعل الدفعة “51” في الجيش الوطني الليبي، وكأنها دعوة صريحة باستمرار الانقسام بالبلاد، أو محاولة ناعمة لضرب الجيش الليبي.

اختلق المخربون في غرب ليبيا أسماء جديدة ونسبوها للجيش، وأحضروا الميليشيات وأعطوهم زيا عسكريا لم يحلموا يوما ارتداءه، وأمروهم بالاصطفاف بشكل وكأنهم دفعة من الدفعات العسكرية للجيش، إلا أن عشوائية هؤلاء التي ظهرت في الصور التي تم تداولها لهم بالزي العسكري، كشفت عن عدم احترامهم لهذا الزي وأن الأمر أكبر منهم وهم مجرد أدوات فقط.

ولعل أبرز الأسماء التي ظهرت في الدفعة الوهمية التي أُعلن عنها، كان طارق الهنقاري، وهو ميليشياوي، شارك مع ميليشيا المدعو “غنيوة” في هدم لمنازل المواطنين بمدينة ككلة، بالإضافة إلى مشاركته حرب فجر ليبيا بدعم من المتطرفين للسيطرة على طرابلس، وهو أحد أكبر مهربي النفط والبشر في ليبيا ومتورط في مقتل الشاب الليبي عصام الجغمني.

الاسم الثاني، هو سمير البشيتي كنز، وهو أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، وقيادي في غرفة ثوار ليبيا المتشددة وشارك في عمليات تحت قيادة أبو عبيده الزاوي، كما أنه متورط في عملية اختطاف السفير المصري في ليبيا عام 2013، شارك في الهجوم على ورشفانة التي أسفرت عن عمليات اختطاف وتعذيب شباب المدينة، بالإضافة إلى أنه شارك في الحرب ضد جهاز المباحث الجنائية بمدينة صبراتة.

عثمان ميلود اللهب، هو الاسم الثالث ممن ظهروا في العرض، وهو آمر ميليشيا السلعة في الزاوية التابعة لبركان الغضب، متهم في قضايا قتل وتعذيب وتهريب للوقود، ويقود مجموعة مسلحة مسيطرة على خط طريق بئر الغنم تمتهن الخطف، وشارك في الهجوم على مدينتي ورشفانة وطرابلس، وتم تكليفه من قبل رئيس أركان ميليشيات الوفاق بحماية القوات التركية داخل قاعدة الوطية.

الميليشياوي محمد الشيخي، كان أحد الأسماء الموجودة في تلك الدفعة الوهمية، وهو كان مقاتلا في مجلس شورى ثوار بنغازي، في عام 2014 بعد أن ضيق الجيش الليبي الخناق عليهم، هرب من بنغازي والتحق بميليشيات غرب ليبيا، حيث شارك في هجوم ميليشيات الوفاق على ترهونة، وانضم لصفوف ميليشيا “سرية الفرادي” بوادي ربيع.