تواصل التشكيلات المسلحة والأجهزة الأمنية التابعة لحكومة الوحدة ارتكاب الجرائم ضد المدنيين بغرب ليبيا دون رادع، في انتهاك صريح للقانون الليبي ولحقوق الإنسان بصفة عامة.
وأمس الجمعة قام مسلحين تابعين لأحد الجهات الأمنية التابعة لحكومة الوحدة بمهاجمة جماهير نادي الاتحاد الرياضي خلال توجههم إلى ملعب النهر الصناعي بالمدينة الرياضية بالعاصمة طرابلس وقامت بإطلاق الأعيرة النارية بشكل مباشر عليهم وأوقعت العديد من الإصابات.
وخلال الأيام الماضية شهدت مدينة غدامس توتراً أمنياً بسبب الانتهاكات التي ارتكبتها التشكيلات المسلحة التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوحدة، ضد أهالي المدينة، والتي كانت أرسلتها بداعي محاربة الجريمة.
ما دفع أهالي غدامس للاحتجاج والإعلان عن تعليق الدراسة وجميع المؤسسات الحكومية داخل مدينة غدامس، والدخول في اعتصام وإضراب مفتوح، إلى حين إخراج التشكيلات المسلحة من المدينة وتكليف مديرية أمنها بالعمليات الأمنية المطلوبة.
وأمس الجمعة أيضاً طالب أعضاء الأجهزة الأمنية في مطار مصراتة الدولي رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة بالتدخل لضبط تجاوزات رئيس جهاز الأمن الداخلي لطفي الحراري.
وقالوا في بيان مصور إن الحراري، يقوم بعمليات قمع وخطف لأعضاء الأجهزة الأمنية داخل المطار مما تسبب في تعطيل المنظومة الأمنية داخل المطار وإلغاء الرحلات الجوية.
وتعاني مدن غرب ليبيا من فوضى أمنية وغياب للقانون في ظل سيطرة الميليشيات والتي تحالف معها رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة، وأعطى لقادتها صفات رسمية بعد ما الحقهم في وزارة الداخلية أو وزارة الدفاع وقدم دعماً مالياً كبيراً لتلك الميليشيات.
وبالإضافة إلى جرائم الميليشيات المباشرة ضد المدنيين، تندلع بين الحين والآخر اشتباكات مسلحة بين تلك الميليشيات في إطار صراعهما على النفوذ والسلطة، يسقط خلالها قتلى وتقع خسائر في الممتلكات العامة والخاصة.
