منظمة الصحة العالمية تستعرض خطتها لدعم المناطق المنكوبة في شرق ليبيا

0
568

أعلنت منظمة الصحة العالمية، إجراء فريق مشترك بين وكالات الأمم المتحدة تقييماً للمناطق المتضررة جراء الفيضانات في ليبيا، نافية رصد أي وباء حالياً.

وحدد الفريق الأممي أربع أولويات في ليبيا وهي توفير المياه النظيفة، والوقاية من تفشي الأمراض، واستعادة خدمات الرعاية الصحية الأولية، وتوفير دعم الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي للناجين.

وأشار التقرير إلى دعم المنظمة الجهود العاجلة الرامية إلى استعادة إمكانية الحصول على الرعاية الصحية ومكافحة انتشار الأمراض المُعدية، ولا سيما بين عشرات الآلاف من الأشخاص الذين اضطُروا للنزوح ويعيشون الآن في ملاجئ.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في ليبيا، أحمد زويتن: “إن حجم هذه الكارثة مذهل، ولن نُبالغ إن قلنا إن ثمة حاجة إلى تحرُّكٍ سريعٍ وموحد، ونحن نتعاون تعاونًا وثيقًا مع شركائنا ومع السلطات الوطنية والمجتمع الدولي لتقديم المساعدات الحيوية، وإنقاذ الأرواح، وإعادة خدمات الرعاية الصحية الأساسية خلال هذه الفترة العصيبة للغاية”.

ومنذ وقوع الكارثة في 10 سبتمبر الجاري أُبلغ عن مقتل 4014 شخصًا وما زال أكثر من 8500 شخص في عِداد المفقودين. 

وتمكنت فرق البحث والإنقاذ من استخراج 452 ناجيًا من تحت أنقاض المباني المنهارة.

ووفق تقرير منظمة الصحة، ويقيم حالياً نحو 35 ألف شخص من النازحين بسبب الفيضانات في مخيمات ومستوطنات مكتظة في درنة؛ حيث تتاح لهم فرص محدودة للحصول على المياه النظيفة والصرف الصحي.

وقالت المنظمة إن معظم المخاطر الصحية التي يتعرض لها الناجون من الفيضانات تنبع من المياه الملوثة وقلة النظافة الشخصية وضعف مرافق الصرف الصحي. وتشمل المخاطر تهديد الأمراض المنقولة بالمياه مثل الإسهال المائي الحاد والكوليرا، وفاشيات الأمراض المنقولة بالعدوى مثل حمى التيفويد وحمى الضنك والملاريا والحمى الصفراء.

وسارعت المنظمة إلى تقييم 78 مرفقاً صحياً (24 مستشفى و54 مرفقاً من مرافق الرعاية الصحية الأولية). 

وأُبلغ عن أن أكثر من نصف تلك المرافق إما أُغلِق أو لا يعمل بسبب تضرر البنية التحتية ونقص الموظفين والأدوية والإمدادات والمعدات. وكانت مناطق درنة والجبل الأخضر والمرج من بين المناطق الأكثر تضررًا.

وقالت المنظمة إنها تعمل مع وزارة الصحة على استعادة الأداء الوظيفي في 10 مرافق صحية وإنشاء ستة مستشفيات ميدانية. 

وفي 21 سبتمبر، التقى فريق من منظمة الصحة العالمية، بالسلطات الصحية في درنة لاستعراض الاحتياجات الأكثر إلحاحًا. وأشار التقرير إلى منح الأولوية لخدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في المجتمعات المحلية المتضررة؛ حيث تتراوح الخدمات بين الإسعافات الأولية النفسية، من خلال نظام الرعاية الأولية إلى الرعاية النفسية المتخصصة للأشخاص المصابين بصدمات عميقة.

وقال ممثل المنظمة في ليبيا، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي بمكتب الأمم المتحدة في جنيف عبر الإنترنت إنه تأثر للغاية بالمشهد الذي خلفته كارثة الفيضان خاصة في مدينة درنة. 

وأوضح أنه لا يمكن وصف مدى الصدمة النفسية التي يعانيها الناس جراء كارثة الفيضان، مبيناً أن آلاف الناس فقدوا أحباءهم ومنازلهم. 

وأضاف: “قامت منظمة الصحة العالمية بتوزيع أدوية الطوارئ، بما في ذلك علاج الكوليرا، وتعمل مع السلطات المحلية لضمان الوصول إلى الخدمات الصحية، وسوف نستخدم العيادات المتنقلة في بعض المناطق التي يصعب الوصول إليها”. 

وخصصت منظمة الصحة 2.3 مليون دولار أميركي من صندوقها الاحتياطي للطوارئ للمساعدة في تمويل الاستجابة الفورية، ووجهت نداءً عاجلًا لتدبير 11.1 مليون دولار. 

وتعهد الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ بتقديم ثلاثة ملايين دولار، كما تعهدت حكومة ألمانيا بتقديم مليون دولار.