هل تتشكل حكومة ليبية جديدة؟

0
326

حالة من الضبابية تسيطر على المشهد السياسي في ليبيا، دفعت المجتمع الدولي للدفع نحو فتح أفق حل الأزمة، مع تحركات لتشكيل حكومة ليبية موحدة، هدفها إتمام العملية الانتخابية.


ويعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، جلسة مفتوحة حول تطورات الأوضاع في ليبيا، تليها مشاورات مغلقة.


ويقدم المبعوث الخاص للأمين العام في ليبيا عبدالله باتيلي، إحاطة للمجلس، حول لقاءاته الأخيرة مع المسؤولين في المنطقتين الشرقية والغربية.


ونقلت تقارير صحفية، عن مصادر عربية وجود توجه لتشكيل حكومة ليبية جديدة، مشيرة لوجود اتصالات بين بعض الشخصيات السياسية الليبية الفاعلة لبحث سبل التوصل إلى حل لنزع فتيل الأزمة في ليبيا خلال الفترة المقبلة.


وبحسب تقارير، يأتي ذلك في ظل تحرك شخصيات من مدينة مصراتة لإجراء اتصالات مع أطراف محلية وخارجية للحصول على دعمها لترأس أي حكومة مستقبلية.


وأشارت التقارير، إلى بعض الأسماء وهي عضو المجلس الرئاسي السابق أحمد معيتيق، والسياسي محمد المنتصر، والسياسي خالد الغويل.


وأكدت أن الشارع الليبي وتحديداً في طرابلس وبرقة وفزان يرفضون تولي أي شخصية من مدينة مصراتة لأي حكومة مستقبلية، وذلك بسبب حالة الصراع بين الشخصيات المصراتية مما يهدد باندلاع حرب أهلية دامية بين الأطراف والمكونات الليبية.


وتجري اتصالات بين أطراف إقليمية ودولية فاعلة لدعم تشكيل سلطة تنفيذية بديلة، مشيرة إلى ترشيح المترشح الرئاسي الدكتور عارف النايض رئيس تكتل إحياء ليبيا الذي ينتمي لقبيلة ورفلة وله امتدادات واتصالات جيدة مع الأطراف السياسية والعسكرية سواء في غرب أو شرق أو جنوب ليبيا، ويحظى بقبول الأطراف الفاعلة في الملف الليبي، للدفع نحو إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وفق جدول زمني محدد.


وبحث الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة عبد الله باتيلي، الأحد، مع أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) عن المنطقة الغربية، التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار والاستماع إلى أفكارهم حول كيفية تحقيق الاستقرار في ليبيا بشكل مستدام.


الحديث عن حكومة ليبية جديدة، تحدث عنه رئيس مجلس الدولة الاستشاري، خالد المشري، بعد لقاء مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، بالمغرب، اتفقا خلاله على توحيد السلطة التنفيذية وتوزيع المناصب السيادية في البلاد قبل حلول العام المقبل.


وقال المشري، إن تغيير المناصب السيادية فقط دون تغيير الحكومة يهدف إلى تقوية حكومة فتحي باشاغا، وأنه رفض ذلك في لقائه مع عقيلة بالمغرب، مضيفاً أن عبد الحميد دبيبة لم يكن ليرفض اتفاقي مع “عقيلة صالح” إذا كنت قد اتفقنا على تغيير المناصب السيادية فقط دون تغيير الحكومة.


وأعلن رئيس مجلس الدولة في ليبيا، الأحد، أن تشكيل حكومة وطنية “موحدة” تسيطر على كامل البلاد شرط لإجراء الانتخابات، واتهم حكومة الوحدة الوطنية المنتهية، بأنها لا تعمل لإجراء الانتخابات في البلاد.


وأضاف أن مجلس الدولة قرر عدم التدخل في اختيار منصب النائب العام ورئيس المحكمة العليا.