السيسي لوفد القبائل الليبية: قادرون على تغيير المشهد العسكري في ليبيا بشكل حاسم

0
97

التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، بمشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي بكافة ربوع البلاد.

وقال السيسي، في كلمة له خلال مؤتمر مشايخ وأعيان ليبيا، إن مصر لديها القدرة على تغيير المشهد العسكري بسرعة فالجيش المصري الأقوى في أفريقيا والمنطقة، لكنه جيش رشيد لا يعتدي ولا يقوم بعمليات غزو خارج أرضه”.

وأضاف “مش ها ندخل ليبيا إلا بطلب منكم وها نخرج بأمر منكم، وسنتوجه للبرلمان المصري لطلب أي تحرك عسكري خارجي، ونحن قادرون على تغيير المشهد العسكري في ليبيا بشكل سريع وحاسم”.

وأضاف أن مصر ترفض أن تتحول ليبيا لملاذ آمن للخارجين عن القانون، داعياً أبناء القبائل الليبية إلى الانخراط في جيش وطني موحد وحصر السلاح في يد دولة المؤسسات دون غيرها.

وأكد الرئيس السيسي على أن مصر مستعدة لاستضافة وتدريب أبناء القبائل الليبية لبناء جيش وطني ليبي، موضحًا أن حالة الانقسام السياسي في ليبيا لن تؤدى إلى حل الأزمة.

وأشار الرئيس إلى أن مصر ترفض التدخل الخارجي في الشأن الداخلي الليبي، ولن ترضى سوى باستقرار ليبيا سياسياً واجتماعياً وعسكرياً، مؤكداً أن الخطوط الحمراء في سرت والجفرة هي دعوة للسلام، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام تهديد أمننا في التحشيدات العسكرية للهجوم على سرت.

وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، السفير بسام راضى، إن الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء الذي عقد تحت شعار “مصر وليبيا .. شعب واحد … مصير واحد”، على أن الهدف الأساسي للجهود المصرية على كافة المستويات تجاه ليبيا هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة من أبنائه، وإن الخطوط الحمراء التي أعلنها من قبل في سيدي براني هي بالأساس دعوة للسلام وإنهاء الصراع في ليبيا، إلا أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أية تحركات تشكل تهديداً مباشراً قوياً للأمن القومي ليس المصري والليبي فقط وإنما العربي والإقليمي والدولي.

وأكد الرئيس أن حضور القبائل الليبية إلى بلدهم مصر في هذا التوقيت يبعث رسالة للعالم مفادها وحدة مصير البلدين، قائلاً إن العلاقات بين الشعبين المصري والليبي تمتد على مر التاريخ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال المساس بها، مؤكدًا أن دفاع مصر عن ليبيا، والعكس صحيح، لهو التزام ناتج عن حالة التكاتف الوطني بين البلدين.

 في الوقت ذاته، أعرب مشايخ واعيان القبائل الليبية عن كامل تفويضهم للرئيس والقوات المسلحة المصرية للتدخل لحماية السيادة الليبية واتخاذ كافة الإجراءات لتأمين مصالح الأمن القومي لليبيا ومصر ومواجهة التحديات المشتركة وذلك ترسيخا لدعوة مجلس النواب الليبي لمصر للتدخل لحماية الشعب الليبي والحفاظ علي وحدة وسلامة أراضي بلاده.