لماذا دخل رتل مدجج بالأسلحة تابع لحكومة دبيبة إلى بني وليد؟

0
594

أرسل اللواء 444 قتال التابع لحكومة الوحدة الليبية، أمس الجمعة، رتل مدجج بالأسلحة يضم أكثر من 260 آلية مسلحة ما بين دبابات ومدرعات ومدافع إلى مدينة بني وليد.

وأكدت مصادر إعلامية إرسال مئات المرتزقة السوريين الموالين لتركيا رفقة الرتل إلى مدينة بني وليد.

كما أكدت المصادر أن تركيا بصدد السيطرة على المصنع الحربي بمدينة بني وليد، المعروف بـ”المصنع 51″ بموجب اتفاقية الدفاع التي وقعتها حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد دبيبة، مع تركيا في الـ3 من أكتوبر الجاري.

وأشارت المصادر إلى أن تركيا سوف يكون لها تمركز في معسكر بمنطقة المردوم.

من جهة أخرى نفت حامية بني وليد العسكرية الأنباء حول وصول تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، مؤكدة أن الآليات العسكرية التي شوهدت مساء أمس الجمعة كانت متجهة للمشاركة في مشروع رماية بالمنطقة الوسطى.

وأشارت إلى أن مرورها بالمدينة جاء بالتنسيق مع حامية بني وليد العسكرية، وأن كل الوحدات المشاركة في مشروع الرماية تتبع بشكل مباشر و كامل إلى رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي.

وكانت شركات تركية مختصة في صناعة الأسلحة، نفذت العام الماضي، أعمال تجهيز في المصنع الحربي بمدينة بني وليد، المعروف بـ”المصنع 51″، وذلك لإعادته للعمل مجدداً، حسبما كشفت مصادر مطلعة لـ”سكاي نيوز عربية”.

وذكرت المصادر، أن وفداً تركياً أمنياً ضم عدداً من ممثلي تلك الشركات، زار المصنع في 31 مايو 2021 لمعاينة المكان، والتحضير من أجل إداراته بشكل كامل.

وأوضحت المصادر أن الشركات التركية تسعى إلى استخدام المصنع كنقطة لتقديم الدعم الفني لأسلحة الميليشيات التركية الصنع وأيضاً بعض الإصدارات الغربية، إضافة إلى توفير الذخائر والمقذوفات المختلفة خصوصا للطائرات المسيرة.

وأشارت المصادر إلى استغلال موقع بني وليد الاستراتيجي في وسط البلاد، كنقطة يمكن تقديم الدعم منها إلى المجموعات المسلحة الموالية لأنقرة في مختلف المواقع غربي البلاد، كما يمكن استخدامه مستقبلا للعمليات خارج ليبيا.

والمصنع الحربي في بني وليد، والذي يحمل اسم “مصنع 51″، يقع على بعد 11 كيلومترا من مركز المدينة، وكان أحد أكبر منشآت التصنيع العسكري في ليبيا، قبل تهميشه في التسعينات، وحينها سحبت الطواقم الأجنبية التي كانت تعمل فيه، وتقوم بتدريب الكوادر الوطنية.

وظل المصنع كما هو، من دون العبث بمحتوياته من ماكينات وورش ومعدات، وتم توجيهه لإنتاج الغاز الصغير “بريمس”، وبعض الصناعات المدنية، إلا أنه ظل في الإمكان تنشيطه للعمل في الشق العسكري، وقد تعرض للقصف من طائرات حلف الناتو خلال العام 2011، وبعدها تعرض للنهب مرات عدة.