تقرير يكشف دور ابن عم دبيبة في السلطة الليبية وتحركاته لإفشال الانتخابات

0
1102
إبراهيم الدبيبة
إبراهيم الدبيبة

تنتظر ليبيا انتخابات نزيهة وطنية لاستنقاذها من براثن الدمار والفوضى، بعد أن قضت عقد كامل، دون أن تعيش يوماً واحداً مُستقراً، فبعد سنوات من الألم، يَفصلنا عن تلك الانتخابات المُنتظرة بضعة أشهر، لينطلق الناس إلى مراكز الاقتراع، والإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيسهم الجديد.

ووسط الحالة التي يعيشها الشعب الليبي، من اقتراب النصر السياسي الأول لهم بعد سنين الألم، هناك من يسعى جاهداً إلى شق الصف، وعرقلة تلك الانتخابات، إما لمصالح شخصية وتحالفات خَفية لا علم لأحد بها إلا الله، أو لمصالح جماعة أو فئة يهمها أن تبقى ليبيا داخل ذلك الخراب.

أما عن الفئة الأولى ممن يرغبون في إبقاء ليبيا كما هي عليه الآن، فهم من في السلطة والمستفيدين منها، ولأن لعبة الانتخابات غير مضمونة، ولا أحد يعلم نتيجتها، فإن بقاء السلطة الحالية واستمرارها هو الأضمن، فظهر على الساحة عدد من المنتفعين من بقاء حكومة عبد الحميد دبيبة.

وفي تقرير أعده “أفريقيا إنتلجنس”، كشف خلاله ما غاب عن الشعب الذي ظن خيراً في حكومة لم تقدم له شيئاً ولن تقدم، وجاء في التقرير، أن إبراهيم الدبيبة، نجل علي الدبيبة، رجل الأعمال الذي كان له اليد العليا في وصول عبد الحميد الدبيبة إلى السلطة في ليبيا، يسيطر على مجريات الأمور في السلطة الحالية.

التقرير قال إن إبراهيم الدبيبة، يسعى بكل الطرق إلى عرقلة الانتخابات، من خلال الضغط على أعضاء حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، حيث كشف عن أنه ضغط على رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، ووزيرة الخارجية، نجلاء المنقوش، وعدد من السفراء الليبين، من أجل تأجيل الانتخابات وطرح ذلك في المحافل الدولية التي يتوجهون إليها ويشاركون فيها.

ووفقاً للتقرير، فإن إبراهيم الدبيبة لم يخجل من أن يطلب ذلك علناً من أعضاء حكومة عبد الحميد الدبيبة، فقد أخطرهم بشكل علني أنه لابد من الضغط تجاه تأجيل الانتخابات في الفترة الحالية، على أن يتم النظر في أمرها في وقت لاحق.