احتجاز سفينة إنقاذ ألمانية في إيطاليا بسبب خفر السواحل الليبي

0
910

احتجزت السلطات الإيطالية سفينة إغاثة ألمانية، أمس الثلاثاء، بعد دخولها في نزاع مع خفر السواحل الليبي حول إنقاذ ما يقرب من 100 مهاجر غير شرعي في المياه الدولية قبالة سواحل ليبيا.

وتم حجز سفينة “هيومانيتي 1” التي تديرها منظمة “SOS Humanity’ الألمانية لمدة 20 يوماً في ميناء كروتوني، جنوب إيطاليا، حيث رست، الإثنين، حاملة 77 مهاجرًا جرى إنقاذهم نهاية الأسبوع الماضي.

وقال ناطق باسم SOS Humanity، جرى اتهام المنظمة خطأ بالفشل في التنسيق مع السلطات الليبية، وتعريض حياة المهاجرين للخطر خلال عملية إنقاذ في البحر، موضحاً أن المنظمة تدخلت، اليوم، لمساعدة عدد من المهاجرين يتراوح عددهم بين 90 و100 مهاجر، كانوا على متن ثلاثة قوارب في المياه الدولية قبالة ليبيا وتونس، وحاول زورق دورية ليبي منعها بالقوة.

وقال إن خفر السواحل الليبي هدد موظفي المنظمة والمهاجرين ببنادق آلية. وهذا التدخل دفع مهاجرين للقفز في الماء، ما أدى إلى غرق شخص واحد على الأقل. 

واتهمت المنظمة الألمانية خفر السواحل الليبي بإطلاق أعيرة نارية واستخدام العنف مع طاقمها أثناء محاولة إنقاذ عشرات من المهاجرين غير النظاميين في البحر المتوسط، السبت الماضي.

وتستخدم الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) الطائرات والمسيرات وغيرها من المعدات لمراقبة الحدود البحرية للاتحاد الأوروبي، بما في ذلك في المياه الدولية. 

وتمتد منطقة البحث والإنقاذ الواسعة في ليبيا في البحر الأبيض المتوسط إلى ما هو أبعد من حدودها البحرية إلى منتصف الطريق تقريبًا إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.

وتوفر الوكالة لخفر السواحل الليبي معلومات تشمل مواقع قوارب الهجرة التي تعتقد أنها بخطر في البحر المتوسط، على الرغم من الانتقادات التي طالت التعاون بين الجانبين، بسبب أساليب خفر السواحل العنيفة، وتعمده إعادة المهاجرين إلى ليبيا، حيث يواجهون انتهاكات عديدة لحقوق الإنسان.

ويمول الاتحاد الأوروبي خفر السواحل الليبي منذ العام 2015، في إطار جهود المبذولة لوقف تدفق المهاجرين غير النظاميين من شمال أفريقيا إلى أوروبا. وتجادل بعض دول الاتحاد بأن عمل سفن الإغاثة والإنقاذ التابعة للمنظمات غير الحكومية في البحر المتوسط يشجع مزيد المهاجرين على المغامرة وعبور المتوسط صوب أوروبا.