المنفي يؤكد وجنوب أفريقيا تنفي.. ما حقيقة انضمام ليبيا إلى دعوى محاكمة إسرائيل؟

0
366

مَثلت إسرائيل للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، مع استمرار عدوانها على قطاع غزة، وارتفاع أعداد ضحايا القصف لتتخطى الـ 25 ألفا، فضلا عن عشرات الآلاف من المصابين، وتدمير كامل للبنية التحتية والمباني السكنية، بتهمة الإبادة الجماعية والتهجير القسري.

حَملت جنوب إفريقيا عاتق رفع الدعوى أمام محكمة العدل الدولية، وأرسلت فريقا ترأسه وزير العدل بحكومتها، للترافع أمام المحكمة، مُقدمين أدلة دامغة على تعمد إسرائيل القيام بإبادة جماعية لسكان القطاع، وعمدها على فرض حصار خانق على القطاع قبل سنوات، مما أدى لانفجار الأوضاع.

وفي ظل الإشادة الدولية الواسعة من العديد من البلدان التي لم تقدم على خطوة اللجوء للقضاء الدولي ومقاضاة إسرائيل دوليا، أعلن المجلس الرئاسي انضمام ليبيا رسمياً للدعوى المرفوعة من جنوب إفريقيا أمام المحكمة في قضيتي الإبادة الجماعية وممارسات الحكومة الإسرائيلية في فلسطين.

فخلال افتتاح قمة حركة عدم الانحياز في أوغندا، أعلن رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، انضمام ليبيا إلى القضية الثانية ضد انتهاكات وممارسات الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المزمع عقدها في فبراير المقبل، مثمنا الموقف الشجاع والتاريخي لجنوب إفريقيا.

حظى المجلس الرئاسي الليبي على إشادات واسعة داخل وخارج ليبيا بسبب موقفه من محاكمة إسرائيل، ووصف الكثيرون تلك الخطوة بالشجاعة، إلا أنه سرعان أن تغيرت المواقف وتبدلت بعدما خرجت أنباء من مصادر بجنوب إفريقيا تنفي ما تردد حل انضمام أي دولة لدعوتها ضد إسرائيل.

وقال عضو الفريق الاستشاري لجنوب إفريقيا أمام العدل الدولية، إنه لم تنضم أي دولة رسميا لدعوى جنوب إفريقيا رغم الدعم الإعلامي في عدة دول.

وأضاف عضو الفريق الاستشاري، أننا نتوقع صدور حكم بشأن الدعوى ضد إسرائيل خلال أسبوع.

نفي جنوب إفريقيا انضمام أي دولة لدعوتها أمام محكمة العدل الدولية، في ظل ما أعلنه رئيس المجلس الرئاسي الليبي بانضمام ليبيا للمحاكمة، يطرح العديد من التساؤلات حول حقيقة الأمر.

البعض يرى أن تأخر انضمام ليبيا إلى الدعوة، سببه تعرضها إلى ضغوط للتراجع عن تلك الخطوة، كما يرى البعض أن المسؤولين في ليبيا يلجؤون بين الحين والآخر إلى كسب الرأي العام الداخلي من خلال “شو إعلامي”.

فيما يذهب البعض إلى أن خطوات الانضمام إلى مثل هذه الدعوات، قد يستغرق بعض الوقت للإعلان عنه، خاصة في ظل عدم تعليق جنوب إفريقيا على إعلان رئيس المجلس الرئاسي الليبي الانضمام إلى الدعوة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.