جدد رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد دبيبة، تأكيده على التمسك بالسلطة وعدم تسليمها لحكومة موحدة تشرف على إجراء الانتخابات.
جاء هذا خلال كلمة مرئية لدبيبة، أذاعتها حكومة الوحدة أمس الثلاثاء، والتي أعلن فيها عن استعداده للمشاركة في الاجتماع الخماسي الذي دعا إليه المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي، لمناقشة الخلافات حول قوانين الانتخابات.
وقال دبيبة، خلال كلمته إنه لا مجال للمسارات الجانبية وأنه لن يسمح بمراحل انتقالية جديدة، داعياً كل الأطراف لترك الخيار للشعب الليبي حتى يقول كلمته بكل حرية دون وصاية من أحد.
وكان المبعوث الأممي عبد الله باتيلي دعا الأسبوع الماضي، مجلس النواب ومجلس الدولة والمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة والقيادة العامة للجيش الوطني الليبي إلى لعقد اجتماع خماسي لمناقشة الخلافات في قوانين الانتخابات.
ومن المفترض أن تشمل المناقشات في الاجتماع تشكيل حكومة جديدة موحدة تسيطر على كامل التراب الليبي وتشرف على إجراء الانتخابات، لحل الحكومتين المتنافسين برئاسة عبد الحميد دبيبة في الغرب والحكومة المكلفة برئاسة أسامة حماد في شرق وجنوب البلاد.
كما أكد رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، في جلسة مجلس النواب التي عقدت أمس الثلاثاء، على تلبية الدعوة للاجتماع الخماسي على أن يكون جدول أعمال الاجتماع محدد بالعمل على تشكيل حكومة مصغرة مهامها محددة يمنحها مجلس النواب الثقة، وإجراء الانتخابات.
وصرح رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، في وقت سابق بأنه لا يمكن أن يتقابل مع رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة، لأنه بالنسبة له لا يحمل صفة وأعلن انتهاء ولاية حكومته وكلف حكومة جديدة.
كما استنكرت الحكومة الليبية المكلفة برئاسة أسامة حماد، دعوة باتيلي للحكومة منتهية الولاية، وإقصاؤها من الاجتماع، رغم أنها الحكومة المعترف بها من مجلس النواب.
واتهمت الحكومة الليبية المكلفة المبعوث الأممي بعد الحياد والانحياز لأطراف معينة وعمله على ترسيخ الانقسام والتشظي بين الليبيين، مؤكدة عدم كفاءته للتعامل مع الأزمة الليبية ومطالبة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتعيين مبعوث آخر.
ويتسأل المراقبون ما الذي سيناقشه دبيبة، في اجتماع باتيلي الخماسي، إذا كان هو في الأساس يرفض فكرة تشكيل حكومة موحدة وهي أحد أهم النقاط في الأزمة الليبية حالياً.
ويرى المراقبون أن موقف دبيبة من شأنه أن يفشل اجتماع باتيلي من قبل أن يبدأ، كما تسببت مواقفه من قبل في إفشال انتخابات ديسمبر 2021.
