انفجار مخزن الذخيرة بمدينة زليتن.. فوضى الميليشيات بغرب ليبيا عرض مستمر

0
611

انفجر مساء أمس الأول الأربعاء في حي 9 يوليو بمدينة زليتن مخزن ذخيرة نتج عنه أضرار مادية بالمنازل الواقعة بالقرب من المخزن ولم تسجل أي إصابات نتيجة الانفجار باستثناء حالتين اختناق نتيجة استنشاقهم الدخان وهما بصحة جيدة.

وفور وقوع الانفجار هرعت مديرية الأمن بالمدينة وهيئة السلامة الوطنية ومركز الطب والطوارئ وجهاز الإسعاف إلى عين المكان وتم اخلاء السكان القريبين من مكان الانفجار.

ووقع انفجار المخزن الذي كان يحتوي على ذخيرة أسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة في إحدى مقرات الكتيبة 9 يوليو والذي يقع وسط حي مكتظ بالسكان ويبعد 1 كليو متر عن مركز المدينة.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر حجم الانفجارات الهائل وتناثر القنابل والشظايا في الأماكن المحيطة بالانفجار.

وقال عميد بلدية زليتن مفتاح حمادي، في تصريحات صحفية إن الانفجار وقع في تمام الساعة العاشرة مساءً واستمر لنحو ساعة ونصف وتسبب في هلع ورعب في المنطقة وزليتن بالكامل.

وعن الأضرار المادية الناجمة عن الانفجار، قال عميد بلدية زليتن إنه تسبب في احتراق شقتين ومنزل قديم وبعض السيارات.

وعبر عميد البلدية عن أمله أن يكون هذا الانفجار عبرة لجميع التشكيلات المسلحة سواء داخل زليتن أو خارجها التي تخزن الأسلحة في الأحياء السكنية، وتقوم بإخراجها بعيداً عن السكان، مشيراً إلى أن القذائف تناثرت نتيجة الانفجار على المنازل بشكل كبير في قطر حوالي 3 كليو متر.

وقالت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة في بيان، إن فرقاً متخصصة انتشلت مخلفات الانفجار رفقة أعضاء قسم البحث الجنائي زليتن، وباقي الأجهزة الأمنية، مؤكدة أن الجهات المختصة في جهاز المباحث الجنائية ستباشر التحقيقات حول الواقعة وأسبابها.

وتعاني مدن غرب ليبيا من فوضى الميليشيات التي تسيطر على الأوضاع هناك وتندلع بين الحين والآخر اشتباكات فيما بينهما في إطار صراعهما على النفوذ والسلطة.

وجاء انفجار مخزن الذخيرة في زليتن بعد أيام من اشتباكات مدينة غريان التي اندلعت بين جهاز دعم الاستقرار التابع لحكومة الوحدة بإمرة عبدالغني الككلي المعروف بغنيوة، والقوة الأمنية المشتركة بإمرة عبدالخالق الدائخ، بعد أن شعر الأخير بتزايد قوة الأول وفرض سيطرته على المدينة.