منظمة أطباء بلا حدود تعلن إغلاق أنشطتها الطبية في طرابلس

0
185
منظمة أطباء بلا حدود
منظمة أطباء بلا حدود

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الخميس، أنها ستنهي أنشطتها الطبية في طرابلس في ليبيا، حيث توفر الرعاية الصحية للمهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء المعتقلين في مراكز الاحتجاز وللسكان الذي يقاسون ظروفًا صعبة في المناطق الحضرية. بينما سيتوقف دعم أطباء بلا حدود للبرنامج الوطني لمكافحة الدرن (السل) في طرابلس ومستشفى أبو ستة للأمراض الصدرية وجراحة الصدر في نهاية هذا العام.

وأشارت المنظمة إلى أن القرار بإغلاق جميع الأنشطة الطبية في طرابلس جاء بعد مراجعة شاملة لاستجاباتها الإنسانية في مختلف بلدان العالم وإعادةً لترتيب الأولويات المالية.

وذكرت منظمة أطباء بلا حدود في بيان أنها تقرر إطلاق البرامج الطبية بالاستناد إلى تقييم احتياجات السكان في بلد معين بالإضافة إلى إمكانية وصولها إلى الأشخاص الذين نساعدهم من دون عوائق. وبما أن أطباء بلا حدود منظمة تدير أنشطة إنسانية في أكثر من 80 بلدًا، يتعيّن علينا مراجعة أنشطتنا دوريًا واتخاذ خيارات لتحديد مواقع عملنا.

وقال مدير العمليات في أطباء بلا حدود في أمستردام جون بيسيلينك: “يؤسفنا أننا اضطررنا إلى اتخاذ القرار الصعب بإنهاء أنشطتنا الطبية في طرابلس، إذ نعلم أنه سيكون لهذا القرار أثر على فرص وصول السكان إلى الرعاية الطبية، ولهذا لم نتّخذه بسهولة”.

ولفتت إلى أنه ومع انتهاء الأنشطة الطبية لأطباء بلا حدود، ستنتهي المساعدة التي توفرها المنظمة للأشخاص في مراكز الاحتجاز في طرابلس منذ عام 2016 والتي تشمل الرعاية الطبية الأساسية، بما في ذلك الدعم النفسي، وتنظيم الإحالات للمرضى الذين يعانون من أمراض مهددة للحياة إلى مرافق الرعاية الصحية المتخصصة، وتسهيل الوصول إلى خدمات الحماية.

وذكرت المنظمة أنها وفرت كذلك الرعاية الأساسية عبر عيادات متنقلة في المناطق الحضرية ودعمت مرفقَين للرعاية الصحية الأساسية عبر خدمات التوعية الصحية والصحة النفسية والرعاية الجنسية والإنجابية.

ودعمت أطباء بلا حدود البرنامج الوطني لمكافحة الدرن ومستشفى أبو ستة للأمراض الصدرية وجراحة الصدر في طرابلس لتحسين الاستجابة الطبية للسل، بما في ذلك السل المقاوم للأدوية، في مجتمعات الليبيين وغير الليبيين. تجدر الإشارة إلى أن أطباء بلا حدود ستواصل العمل في مستشفى مصراتة للأمراض الصدرية.

وأشارت إلى أن هذا القرار الصعب جاء على خلفية التحديات التي واجهتها في الوصول الفئات المستهدفة التي أثرت على أنشطة أطباء بلا حدود الطبية في طرابلس وفي ظل مناخ يزداد صعوبة على المنظمات الدولية في البلاد.

ويضيف بيسيلينك، “سنبقى ملتزمين بتوفير الخدمات الصحية المجانية وعالية الجودة في ليبيا. وستستمر أنشطتنا في مصراتة وزوارة حيث نوفّر الرعاية الصحية الأساسية واستشارات الصحة النفسية ورعاية الصحة الجنسية والإنجابية في المرافق الصحية العامة ومراكز الاحتجاز والسجون والمناطق الحضرية”.

وأكدت أطباء بلا حدود من جديد التزامها بمواصلة توفير الرعاية الطبية والمساعدة الإنسانية في ليبيا، مسترشدةً بالأخلاقيات الطبية الدولية ومبادئ الحياد والاستقلالية وعدم التحيّز.

وذكرت المنظمة أنها ستواصل أنشطة البحث والإنقاذ لمساعدة طالبي اللجوء واللاجئين والمهاجرين الذين يخاطرون بحياتهم في وسط البحر الأبيض المتوسط وتدعو إلى تأمين مسارات آمنة للأشخاص الذين يلتمسون الحماية.

وبدأت منظمة أطباء بلا حدود العمل في ليبيا منذ عام 2011 عبر توفير المساعدة للمتضررين من النزاع ودعم المرافق الطبية العامة بالتعاون مع وزارة الصحة.

وفي عام 2022، وفرت أطباء بلا حدود الرعاية الطبية لأكثر من 50,000 شخص في طرابلس ومصراتة والزاوية وزوارة وبني وليد ونسمة وزليتن والخمس. وقدمت فرق المنظمة الرعاية الصحية الأساسية واستشارات الصحة النفسية ورعاية الصحة الجنسية والإنجابية في المرافق الصحية العامة ومراكز الاحتجاز والسجون والمناطق الحضرية.