من يحاسب المسؤولين عن فتنة عيد الفطر في ليبيا؟

0
256

حالة من الانقسام شهدتها العاصمة الليبية طرابلس، بسبب فوضى القرار التي تسيطر على المؤسسات، أثرت بالسلب على الشارع الليبي. 

والسبت، شهد احتفالات المنطقة الغربية بأول أيام عيد الفطر، عراكاً وتراشقاً خلال صلاة العيد في ميدان الشهداء، تسببت في عدم إكمال صلاة العيد، رفضاً لفتوى المفتي المعزول الصادق الغرياني. 

وغادر مواطنون مكان الاحتفال ما دفع التلفزيون الرسمي لقطع بث صلاة العيد، وأشارت وسائل إعلام ليبية إلى طرد وزير في حكومة الوحدة الوطنية من ميدان الشهداء.

ولم يظهر الغرياني الذي تسبب في انقسام الشارع الليبي في احتفالات ميدان الشهداء، لكنه ظهر في مسجد مراد آغا في تاجوراء شرق طرابلس. 

ورغم مسؤولية دبيبة عن معالجة الانقسام في الشارع الليبي حول كافة الملفات، وآخرها موضوع أول أيام العيد، إلا أنه عزز ذلك. 

وتعد هذه المرة الأولى التي تحتفل مدن المنطقة الشرقية بالعيد قبل نظيرتها في المنطقة الغربية، فقد احتفلت مدن الشرق الليبي والجنوب بالعيد يوم الجمعة بناءً على بيان هيئة الإفتاء التابعة للمنطقة الشرقية.

ورصدت وكالة الأنباء الليبية “وال” تعبير المواطنين عن استيائهم الشديد، من حالة الانقسام والتشظي بين المؤسسات والقيادات الليبية التي تتصدر المشهد السياسي والعسكري والأمني. 

وأمس، أدى رئيس حكومة الوحدة الوطنية صلاة عيد الفطر المبارك، في مسجد الغلبان بمنطقة رأس التوتة بمصراتة.

وبدأ الانقسام بين الهيئة العامة للأوقاف ودار الإفتاء حول موعد العيد، ففي حين قالت الأولى إن أمس الجمعة هو أول أيام العيد، أعلنت دار الإفتاء أن اليوم السبت هو أول أيام العيد، وأن أمس هو المتمم لشهر رمضان.

ووفقاً لفتوى المفتي المعزول الصادق الغرياني، أعلن دبيبة مساء الخميس، أن الجمعة متمم لشهر رمضان، وذلك بعد إعلان دار الإفتاء في طرابلس عن تعذر رؤية هلال شهر شوال.

وغرد دبيبة عبر حسابه على “تويتر” قائلا: “بعد تعذر رؤية هلال العيد فإن الجمعة متمم لرمضان؛ لنستقبل بعدها عيد الفطر، ونودع الشهر الفضيل وكلنا رجاء بأن نكون من المرحومين المقبولين. كل عام وأنتم بخير، وتقبل الله صيامكم”.

وهاجم الغرياني، هيئة الأوقاف والشؤون الإسلامية، معتبراً أنه لا يؤخذ منها شيء “وهكذا نحن فعلنا أمس و سنفعل في المستقبل”. 

وقال مفتي ليبيا المعزول، مساء الجمعة، إن من أفطر اليوم في ليبيا وخارجها عليه كفارة جراء الافطار بسبب اتباعهم مزاعم فئة المداخلة برؤية الهلال.