دبيبة يتاجر بالانتخابات الليبية مجدداً.. هل حكومته جاهزة؟

0
153

يواصل رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد دبيبة، ادعاءاته حول جاهزية حكومته لإجراء الانتخابات في ليبيا، وتأمينها، على الرغم من كونه المتسبب في عرقلتها من البداية. 

ولا تخرج تصريحات دبيبة عن كونها للاستهلاك الإعلامي، فاليوم زعم خلال حضوره محاكاة لإجراء الانتخابات، اليوم السبت، بحضور المبعوث الأممي عبدالله باتيلي، أن حكومته قادرة على تأمين الانتخابات في جميع مناطق ليبيا. 

وأضاف دبيبة، الذي ترشح للانتخابات الرئاسية بالمخالفة لخارطة الطريق الأممية، أنه من حق الليبيين الوصول للانتخابات، ولا يجب ترك الفرصة لمن يحاول تمرير مشروعات التمديد بحجة تأمين الانتخابات”.

وتابع: “تصارعوا على السلطة من خلال الانتخابات فلا يوجد سلطة تنفيذية أخرى أو مرحلة انتقالية أخرى، فآخر حجة (عدم القدرة على تأمين الانتخابات) سقطت اليوم بالبرهان والدليل، بإجراء تمرين التأمين”.

عضو ملتقى الحوار الليبي، أحمد الشركسي، هاجم دبيبة في منشور له عبر فيسبوك، قائلاً: “دبيبة الذي ساهم وبشكل أساسي في إفشال الانتخابات، يدعو للذهاب إليها!، دبيبة بعد ما تأكد من صعوبة الذهاب للانتخابات الآن يستخدمها كحجة لإطالة بقائه، مثله مثل الأجسام الفاشلة الفاسدة النواب والدولة”.

وتابع: “غير أنّ بقائه أخطر باعتباره المالك للقرار والمال!، ولكن بالعموم الذي يجب أن يعلمه المحيطين به وداعميه أنّ عميد البلدية عبدالحميد دبيبة الذي لا يستطيع التحرك في البلد وسبب في انقسامها مجددا لايملك عوامل البقاء”. 

واستطرد: “وأنّ هذا الرجل يسعى فقط لكسب الوقت، ومصيره سياسياً هو الزوال الحتمي والخروج المُخزي كالذين سبقوه ولداعميه مصيركم مصير من دعموا قبله”. 

واستكمل الشركسي: “كم مرة سمعتم عن قروض الشبابية التي ستوزع؟ وعن المنح التي ستُنشر وتوزع للحسابات؟ وعن زيادات لكل القطاعات؟ وعن الكهرباء التي ستُحل جذريا ولن تنقطع مرة ثانية؟ وعن التنمية التي ستطال وتصل كل المناطق؟ وعن المليار الثالث والرابع للزواج؟! وعن قطع الأراضي التي قامت حولها الاحتفالات وجُمع لأجلها الشباب الطموح المُغرر به من كل المناطق؟ هذه الوعود الوهمية الزائفة أضف عليها وعده البوم بالانتخابات هل تعلم لماذا؟”. 

قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة اليوم الثلاثاء إن الانتخابات التشريعية والرئاسية “استحقاق وطني”، مؤكدا أنه سيعمل على تحقيقها “رغم التحديات”.

وأضاف الدبيبة -خلال لقائه حكماء وأعيان محافظة طرابلس الكبرى في ديوان مجلس الوزراء- أن هدف الحكومة الأساسي هو “إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية”، مؤكدا رفضه الوصول إلى السلطة بواسطة “السلاح والمؤامرات”، ورفضه “المطلق” للمراحل الانتقالية.

واختتم: “لأن هذه الوعود كشف عن زيفها تقرير المحاسبة العام الماضي، كشف عنها تقرير الرقابة والإدارية ومكتب النائب العام الذي وصلت أكثر من 500 حالة اختلاس، هذه الوعود كانت حقيقة ولكن له ولعائلته التي أهدرت 120 مليار دينار لم تروا منها إلا طريق عين زارة وطريق حي الأندلس الممتدة لبيت ابراهيم دبيبة”.

وفي سبتمبر الماضي، قال دبيبة، إن هدف الحكومة الأساسي هو إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، مؤكداً رفضه الوصول إلى السلطة بواسطة السلاح والمؤامرات، ورفضه “المطلق” للمراحل الانتقالية. 

وفي فبراير الماضي، ادعى دبيبة عدم تسليمه السلطة إلا عبر انتخابات، وأعلن عن خطة لإجراء انتخابات تشريعية قبل نهاية يونيو 2022 موعد نهاية خارطة طريق ملتقى الحوار السياسي الذي تشكلت حكومته بموجبه.

وتقضي خطة دبيبة لتنظيم انتخابات برلمانية قبل نهاية يونيو 2022، وتأجيل الانتخابات الرئاسية إلى وقت لاحق، وأسماها “إعادة الأمانة إلى أهلها”. 

وتنص الخطة على “إجراء الاستفتاء على الدستور بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية، وأنه في حال تعذر إجراء الانتخابات، نظراً لاستخدام القوة ومنعها من بعض الأطراف، فإن خيار “التصويت الإلكتروني” سيكون “قائماً”.