دبيبة يحرك الميليشيات في طرابلس ويتهم أطرافاً أخرى.. وهذه الحقيقة!

0
124
دبيبة والميليشيات
دبيبة والميليشيات

في تصريح مثير للسخرية، يكشف حجم العقلية التي تتمسك بالسلطة في ليبيا ولا تريد التخلي عنها، حتى لو وصل الأمر لإراقة الدماء بين الليبيين. 

رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، عبد الحميد دبيبة، قال إن هناك أطراف أخرى في ليبيا استبدلت الانتخابات والحوار بتحريك الأرتال العسكرية!

وتناسى دبيبة استدعائه لمجموعات مسلحة ضخمة من خارج ‎طرابلس واستعراضهم بأرتال مدججة بالأسلحة الثقيلة وسط العاصمة، منذ أسابيع، وتحديداً حين كلف مجلس النواب الليبي فتحي باشاغا بتشكيل الحكومة، منذ فبراير الماضي. 

ومنذ ذلك وتواصل ميليشيات مسلحة موالية لدبيبة تحركاتها في العاصمة الليبية طرابلس في محاولة لاستعراض القوى، على مدار الأسابيع الماضية. 

وأيضاً عقد دبيبة اجتماعات مكثفة مع قادة ميليشيات من طرابلس ومصراته، لمنع تسليم السلطة للحكومة الجديدة. 

وأصدر دبيبة تعليماته للميليشيات بإطلاق النار على أي رتل عسكري يقترب من العاصمة الليبية طرابلس، وهو ما أكدته تقارير ومصادر ليبية. 

تناسى دبيبة أيضاً قراره بتشكيل ميليشيا جديدة تحت اسم “قوة حماية الانتخابات والدستور”، وهو أمر أثار موجة انتقادات وتساؤلات حول أهدافه من تشكيل هذه القوة ودورها في ليبيا.

وفي أول بيان لتلك القوة، حذرت من فرض أي حكومة جديدة أو محاولة إدخالها إلى العاصمة طرابلس، وذلك تعليقا على تكليف وزير الداخلية السابق، فتحي باشاغا، من قبل مجلس النواب، بتشكيل حكومة بديلة لحكومة عبد الحميد دبيبة.

وأكدت القوة، بعد الإعلان عن تشكيلها من قبل الدبيبة، أنها مستعدة للمواجهة المسلحة إذا تم فرض حكومة جديدة، مضيفة أن الشرعية تستمد من الشعوب لا من المجرمين الذين قتلوا وهجروا ودمروا. 

وظهر هذا المسمى بعد أن تم تأجيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية، التي كانت مقررة في الرابع والعشرين من ديسمبر من العام الماضي، لكن بدأت العمل بشكل رسمي في أعقاب قرار رئيس حكومة الوحدة قبل أسبوعين.