“بائعو خضار” أصبحوا مليونيرات.. هذا ما أهدرته ليبيا على المرتزقة السوريين من خزائنها

0
337

سنوات من الألم والشقاء عاشها الشعب الليبي، طحنته مطامع جماعة الإخوان وحلفاءها داخل وخارج ليبيا، تلك الجماعة التي استغلت الوضع الأمني الهَش الذي عانت منه البلاد بعد أحداث فبراير 2011، للسيطرة على كل أركان الوطن، وبث سمومها بين أبناءه، فاستعانت بالمُحتلين، وفتحت خزائن ليبيا للقتلة المأجورين.

ضاقت الدنيا على الشعب الليبي، فافتقد للخدمات الأساسية التي يتمتع بها أقل مواطن في البلدان العادية، فلا توجد كهرباء ومياه ولا صحة، حتى المقابل المادي لعملهم يحصلون عليه كل عدة أشهر، فضرب غالبيتهم الجوع، وتشردت أسر كاملة، وفي الوقت نفسه، كان غيرهم يتمتع بخير وطنهم الذي لم يرون جزءاً منه منذ عقد كامل.

أردوغان الطامع في خير ليبيا وخُبزها، تحكم في كل شيء فيها بعد أن سمحت له حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج بذلك، من خلال اتفاقيات وهمية وغير سليمة من الناحية القانونية، ليرسل بعضها آلاف من المرتزقة والمأجورين من المناطق السورية التي سيطر عليها في سوريا بالقرب من الحدود التركية، فأغراهم بالمال والدين ليضمن ولائهم، ويضمن وجوده العسكري غير الرسمي في ليبيا.

الأموال الطائلة التي أنفقها الرئيس التركي ليضمن وراء المرتزقة الذين أرسلهم إلى ليبيا له، دفعها بيد، وحصل باليد الأخرى على ثمنها من حكومة الوفاق الليبية، بعدما اتفاق معهم على دفع مبالغ مالية هائلة، بحجة المشروعات التركية المُتأخرة، والتي شرعت الشركات التركية في تنفيذها خلال فترة حكم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، ليضع فائز السراج يديه وفي خزائن الليبيين وينفقها على مرتزقة أردوغان.

آلاف الدولارات التي تحصل عليها المرتزق السوري الواحد من قوات أردوغان غير النظامية في حربه في ليبيا، مَكنت بعضهم من افتتاح مشروعات والعيش في بلاده معيشة مادية هانئة، بعدما ضربهم الجوع والفقر إبان الحروب التي شنتها الدول المشاركة في إنهاء وجود داعش في سوريا والعراق والشام.

ووفقاً لما كَشفه المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن أحد المقاتلين، الذين جندتهم تركيا وجعلت منهم مرتزقة في ليبيا، افتتح مسبحاً في مدينة عفرين بمساهمة تقدر بنحو 10 آلف دولار أميركي، تقاضاها من القتال في ليبيا خلال 6 أشهر فقط، وكأن الحرب في ليبيا فرصة عمل جيدة للمُشردين وعديمي الأوطان.

وبعدها بأشهر قليلة، ووفقا لما أكده المرصد أيضاً، فإن أحد المرتزقة من الشباب صغار السن، ممن جندهم أردوغان للحرب في ليبيا، افتتح محلاً لبيع وصيانة الهواتف النقالة في ريف حلب الشمالي بمبلغ يصل إلى 10 آلف دولار، وآخر اشترى سيارة بعد حصوله على مبلغ 7500 دولار أميركي مقابل قتاله في ليبيا لمدة 5 أشهر تقريبا.

ولعل أبرز هؤلاء ممن امتلكوا ثروات هائلة من حرب ليبيا، هو محمد الجاسم أبو عمشة، والذي كون عشرات الملايين من الدولارات بعد أن كان يعمل بائعا للخضار.