لماذا يعمل “دبيبة” ضد الانتخابات الليبية من خلف الستار؟

0
213
الانتخابات الليبية

أكدت صحيفة الغارديان البريطانية في تقريراً لها، اليوم الخميس، أن هناك مخاوف من فشل الانتخابات الليبية المقرر إجراؤها في ديسمبر المقبل، لا سيما أن حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبد الحميد دبيبة، قد تسعى للاستفادة من فشل الانتخابات للبقاء في السلطة إلى أجل غير مسمى.

تقرير الصحيفة الذي كان للمحرر الدبلوماسي، باتريك وينتور، والذي كان بعنوان: “ليبيا: انتخابات ذات مصداقية – أم محاولة فاشلة أخرى لبناء الدولة؟”، تحدث عن آمال ليبيا في إنهاء عقد من الفوضى السياسية، عبر إجراء انتخابات ذات مصداقية في نهاية العام الحالي لرئيس وبرلمان موحد جديد.

وذكر التقرير، أن بعض الدبلوماسيين يعتقدون أن دبيبة، الذي كان في فبراير هو الاختيار المفاجئ لرئاسة حكومة مؤقتة مدعومة من الأمم المتحدة، سيكون سعيداً برؤية طريق مسدود بشأن الانتخابات.

 ولفت التقرير إلى أن دبيبة، يستخدم مكتبه لمحاولة بناء قاعدة شعبية تسمح له بالبقاء مؤقتاً، ويحاول أن يلعب دور الزعيم إذا تم تأجيل انتخابات 24 ديسمبر، مشيراً إلى تسليط دبيبة، الضوء في خطابه في طرابلس على زيادة رواتب المعلمين وهبة بقيمة 40 ألف دينار ليبي للشباب العزاب الراغبين في الزواج.

وأشار إلى أن الدبلوماسيين ‏الغربيين يضعون حالياً الخطط الاحتياطية في حالة فشل إجراء ‏الانتخابات الليبية في 24 ديسمبر المقبل.‏

ولفت التقرير إلى أن الغرب أمامه حالياً خياران رئيسيان لإنقاذ ‏الوضع في ليبيا، في حال لم يتم إقناع السياسيين الليبيين بالتوصل ‏لتوافق في الآراء بشأن شكل الانتخابات المقبلة.‏

ويتمثل الخيار الأول وهو أن تدفع الأمم المتحدة ‏الحكومة المؤقتة لقبول أو التأكيد على أن الأمم المتحدة مخولة ‏بموجب قرارات مجلس الأمن الحالية لفرض قانون انتخابي، كما ‏يطالب بعض السياسيين الليبيين.‏

أما الخيار الثاني هو اعتراف المجتمع الدولي بأن الوقت نفذ ولا ‏يمكن إجراء الانتخابات، وهو ما يتطلب وجوب تبني مبادرة ‏‏”استقرار ليبيا”، التي اقترحتها حكومة تسيير الأعمال، ومحاولة ‏تهيئة الظروف مرة أخرى لإجراء انتخابات في المستقبل، والتي ‏ستركز في وضع دستور دائم وإصلاح قطاع الأمن والمصالحة.‏

ونوهت الجارديان إلى أن الأزمة الرئيسية في الانتخابات الليبية، هي ‏أنها يمكن أن تحولها إلى “حلقة فاشلة” في بناء الدولة مثل ‏أفغانستان.‏

ورصد التقرير أنه في العلن، تمارس القوى الغربية أقصى قدر من ‏الضغط لإجراء الانتخابات، ولكن في الخفاء ومن وراء الكواليس ‏تجهز لكافة الخيارات في حالة فشل الانتخابات.‏