صَمت أخطر من التواطئ، في بعض الأحيان يكون تجنب التطرق لأمور هامة يُمثل خطر داهم على الأوطان، خاصة إذا مَنحك الشعب القدرة على البَت والحل، الحال ينطبق على ليبيا، فبعد اختيار سلطة تَنفيذية مؤقتة للبلاد، توسم الجميع فيها خيراً، إلا أن أشهر قليلة فقط، كانت كاشفة لخيبات جَديدة لتَستكمل عقد من الدمار والخراب في أرض “المُختار”.
محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، والذي جاء في فترة عصيبة من عمر ليبيا المُهددة بالتَقسيم، ميليشيات في الغرب ومرتزقة تجاورهم وتدخل خارجي تركي سافر يتحكم في نصف البلاد تقريباً، فكان توليه المنصب بمثابة طوق نجاة، في مَركب تتقاذفها الرياح والموج في بحر من البارود والصواريخ والذخائر، إلا أن صمته كان مُخيباً لآمال الجميع وعلى عكس ما توقعه الشعب.
فبعد خطوات سياسية دولية طويلة دامت لسنوات واختتمت بمؤتمر برلين 2، وبعد مساعٍ من اللجنة العسكرية المشتركة “5+5” لحل الأزمة جذرياً، خلصت اللجنة إلى ضرورة تجميد الاتفاقيات العسكرية التي أبرمتها حكومة الوفاق المُنتهية صلاحيتها، والتي كانت مُبرراً واهياً للتدخل الأجنبي في ليبيا، وباباً فُتح أمام المرتزقة والقوات الأجنبية.
ورغم خطورة وأهمية توصيات اللجنة العسكرية المشتركة، خاصة وأن تنفيذها يعني قطع شوطاً كبيراً في حل الأزمة وإنهاء حالة الانقسام، إلا أن رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، لم يعلن في أي تصريح له تأييده إلى تلك القرارات أو التوصيات، رغم أهمية منصبه وحساسيته، ورغم أن الكلمة منه بحكم سلطته سيكون لها أصداء كبيرة داخل وخارج البلاد.
صمت المنفي لم يكن فقط بعدم الرد على اللجنة أو إبداء دعمه ولو بالقول على ما صرحت به وطالبت بتنفيذه بطرد المرتزقة والقوات الأجنبية المُحتلة لجزء من البلاد، بل بترك زبانية جماعة الإخوان المسلمين، والعملاء الموالين لتركيا بتشويهها رغم المطالبات المشروعة التي أطلقتها، فكيف تستقيم الأمور وتحكم ليبيا أمرها في وجود جندي أجنبي واحد على أرضها؟
اللجنة العسكرية المشتركة أيضاً طالبت بنزع سلاح الميليشيات، التي تُمثل خطرا كبيرا على الأمن القومي الليبي، بعد انتشار جرائمهم المتمثلة في القتل والسلب والنهب والسرقة بالإكراه والخطف وغيرها من الجرائم، ومطالبة اللجنة بدمج الميليشيات في مؤسسات الدولة وفق قرارات مجلس الأمن، إلا أن المنفي أيضا لم يحرك ساكنا لتنفيذ قرارات المجلس.
وتجاهل محمد المنفي، تصريحات الميليشيات وقادتها، أمثال الجويلي واغنيوة الككلي حول عمل اللجنة العسكرية، وكأنه يتخوف من توجيه أي نقض لهم على خلفية سيطرتهما على الوضع الأمنى بالعاصمة، متخوفا من أن يتكرر مشهد حصار مقر المجلس الرئاسي لإجباره على قرارات كإقالة وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش التي ردد نفس المطالب من قبل.
لم يظهر محمد المنفي في أي مشهد حاسم منذ توليه السلطة، عدا عدد من الزيارات الخارجية إلى عدد من البلاد الفاعلة في الأزمة الليبية، أما تفاعله مع الأحداث داخل ليبيا، فلا وجود ولا تأثير له على الإطلاق، واجتماع صمته مع منصبه بات يمثل خطر على المرحلة القادمة في الأراضي الليبية.
- تكالة يبحث مستجدات الأزمة الليبية مع باتيلي والمبعوث الأممي بالإنابة
- ليبيا تُعيد افتتاح فندق “أتلانتا” أحد استثماراتها في غامبيا بعد سنوات من الحجز عليه
- النيابة العامة تعلن حبس القائم السابق بأعمال بعثة ليبيا لدى البرتغال
- هل حل أزمة السيولة في ليبيا في طباعة نقود جديدة؟
- الحكومة الليبية المكلفة تجهز للمؤتمر الأفريقي – الأوروبي حول الهجرة
- تفاصيل جديدة في قضية القذافي وساركوزي.. مشتبه جديد يخضع للتحقيقات
- إنقاذ 87 شخصاً من الغرق قبالة سواحل ليبيا كانوا في طريقهم إلى إيطاليا
- ليبيا تشارك في القمة الخامسة عشرة لمنظمة المؤتمر الإسلامي
- مصر تؤكد مواصلة جهودها في دعم مسار الحل السياسي في ليبيا
- المشير حفتر: على الاتحاد الأوروبي دعم الانتخابات والاستقرار في ليبيا
- وفد الجيش الوطني الليبي يزور كلية القادة والأركان المصرية
- المجلس التسييري بنغازي: بحثنا مع شركات أمريكية تطوير مشروع جردينا الزراعي
- ليبيا.. استئناف الملاحة في مطار سبها بعد توقف دام لسنوات
- الأمم المتحدة تنفذ تدريبا لأطفال ليبيا على تدوير القمامة
- ليبيا.. إنجاز 75% من طريق خدمات 20 رمضان في طرابلس