تحركات عسكرية مشبوهة لمرتزقة الوفاق.. تركيا تستعين برجالها لإسقاط ليبيا في الفوضى

0
100

تستمر ميليشيات حكومة الوفاق الليبية المدعومة من تركيا، في خرق اتفاق جنيف العسكري حول ليبيا، الموقع بين أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة المسماة بـ “10” في أكتوبر الماضي.

وكشفت مصادر عسكرية عن تحركات واسعة من جانب الميليشيات في أماكن متفرقة جنوب غربي البلاد، فيما يبدو أن توجه لإفشال أي حوارات سياسية وعسكرية تجرى في وقتنا الراهن برعاية أممية وعربية.

وينص اتفاق جنيف على إخلاء جميع خطوط التماس من الوحدات العسكرية والمجموعات المسلحة بإعادتها إلى معسكراتها بالتزامن مع خروج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية براً وبحراً وجواً في مدة أقصاها 3 أشهر من تاريخ التوقيع على وقف إطلاق النار وتجميد العمل بالاتفاقيات العسكرية الخاصة بالتدريب في الداخل الليبي، وخروج أطقم التدريب إلى حين استلام الحكومة الجديدة الموحدة لأعمالها.

لكن وفقاً لما تشير له المصادر، لم تلتزم ميليشيات حكومة الوفاق بما نص عليه الاتفاق، في خطوة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك استمرار الحكومة وقاداتها في دعم التطرف والإرهاب بإيعاز تركي؛ من أجل إعادة الأزمة الليبية إلى نقطة الصفر وإشعال الحرب مرة أخرى بعد نحو 5 أشهر من الهدوء النسبي في محاور القتال.

ووفقاً لما أكدته المصادر فإن ميليشيا ما تعرف بـ “قوة حماية الجنوب” بقيادة علي كنة، التابعة لحكومة السراج تتحرك بكثافة في مناطق مرزق وأم الأرانب في أقصى الجنوب الغربي من البلاد، في انتهاك واضح لمخرجات اتفاق جنيف.

وقوة حماية الجنوب هي مجموعة تنتمي إلى حكومة الوفاق، ومكونة من المرتزقة التشادية والميليشيات وعناصر متشددة من مجالس شورى “ثوار درنة” و “بنغازي”.

ولم يكن هذا الحشد العسكري المثير للجدل، هو الانتهاك الأول من قبل الميليشيات في ظل الحوارات التي تجرى على قدم وساق بين الأطراف الليبية برعاية أممية، حيث تواصل الميليشيات تلقي تدريبات عسكرية تركية على الأراضي الليبية بموجب اتفاق أمني وقعته الوفاق مع تركيا في نوفمبر من العام الماضي أثير غضبا واسعا لدى الليبيين ورفضه مجلس النواب الليبي.

ويرجج المتابعون أن يكون أسباب تكرار هذه الانتهاكات من جانب ميليشيات الوفاق إلى الموقف التركي الرافض وبقوة إلى الحوار الليبي وما ينتج عنه من التزامات قد تحد من نفوذ أنقرة داخل ليبيا، ما يعيقها عن تنفيذ مخططها الساعي إلى سرقة ثروات الليبيين.
وقال عقيلة الصابر، عضو شعبة الإعلام الحربي بالجيش الوطني الليبي، إن أرتالا عسكرية تتبع الميليشيات (التابعة للوفاق) تصل بشكل مستمر إلى المناطق المحظورة، غربي مدينة سرت، بالتزامن مع تصريحات مستفزة لوزير خارجية حكومة الوفاق غير الشرعية، صلاح النمروش.

وأضاف الصابر في تصريحات لـ “العين الإخبارية” أن التحشيدات بدأت في ساعة متأخرة من مساء الأحد، عقب تخريج دفعة جديدة للميليشيات تدربت على يد خبراء أتراك، مؤكداً على جاهزية القوات المسلحة الليبية لردع أي عدوان قد تشنه المليشيات والمرتزقة في محاور شرق مدينة سرت.