عرقلة الإخوان لإخراج “مرتزقة أردوغان” من ليبيا.. كيف ولماذا؟

0
333
المرتزقة ليبيا

ألقت دول كبرى مؤخراً في تصريحات وبيانات متعددة الضوء مجدداً على ملف إخراج المرتزقة من ليبيا، مطالبة بضرورة انسحاب كافة القوات الأجنبية من البلاد، لتعزيز نجاح العملية السياسية وفق مخرجات جنيف واتفاق اللجنة العسكرية في أكتوبر 2020.

في المقابل تحاول بكل الطرق جماعة الإخوان ومن ورائها تركيا إلى عرقلة ملف انسحاب المرتزقة من ليبيا، في محاولات منهما لضمان نفوذهما داخل البلاد، حيث نقلت أنقرة ما لايقل عن 20 ألف مقاتل إلى غرب ليبيا خلال العامين الماضي والجاري.

ومنذ أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان نيته التدخل عسكريا في ليبيا في ديسمبر 2019، يستمر في نقل المرتزقة عبر جسر جوي دشنه بين تركيا وغرب ليبيا.

وتستغل الجماعة علاقتها بالكثير من الميليشيات المتمركزة داخل العاصمة طرابلس والمسيطرة على بعض الأجهزة، من أجل أن تعرقل إخراج المرتزقة، كما تحاول من خلال رئيس المجلس الاستشاري المنتمي لجماعة الإخوان خالد المشري المراوغة لإبقاء الملف عالق دون حل.

وكانت تقارير عدة أشارت إلى مغادرة مجموعة من المرتزقة السوريين الموالين لتركيا الأراضي الليبية في وقت لم تورد أي تأكيدات رسمية بخصوص هذا الأمر.

وتشير التقارير أن أنقرة تعتمد على سياسة “الباب الدوار” في التعامل مع هذا الملف، حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس بأن تركيا تقوم بتجهيز دفعة من المرتزقة السوريين من المرجح أن تكون وجهتها ليبيا.

ونقل موقع إرم نيوز عن بعض المحللين الليبين أن ”إخوان ليبيا“ لا يزالوا يسعون إلى عرقلة ملف إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية.

وأرجع المحللون محاولات الإخوان لإبقاء المرتزقة الموالين لأنقرة في ليبيا، بسبب ضغوط تركية متصاعدة، مشيرين أن ذلك قد يمثل حجر عثرة أمام المسار السياسي في ليبيا.

بدر فرحات المحلل السياسي الليبي أكد أن ”جماعة الإخوان تحاول عرقلة ملف خروج المرتزقة من ليبيا لأسباب مختلفة أهمها الضغوطات التركية التي تمارسها على اتباعها والمنتمين لها على الأراضي الليبية”، مشيراً أن أنقرة من مصلحتها بقاء المرتزقة داخل ليبيا لاستخدامهم كورقة ضغط تضمن بها مصالحها بهذا البلد.