الإخوان وتركيا.. لماذا يحاربان من أجل بقاء “الكبير” و”شكشك” في مناصبهم بليبيا؟

0
89
الإخوان وتركيا

تسعى تركيا إلى تمديد بقاءها في ليبيا مستغلة علاقتها بجماعة الإخوان المسلمين التي لازالت تؤثر من خلال نفوذها في المشهد السياسي الليبي.

وتدخلت تركيا في ليبيا بهدف نهب ثروات الليبيين مقابل دعمها لحكومة الوفاق المنتهية ولايتها بالسلاح والمرتزقة السوريين.

وحاولت تركيا شرعنة وجودها في ليبيا من خلال توقيعها اتفاقية مشبوهة ومخالفة للقرار الأممي القاضي بمنع توريد الأسلحة إلى ليبيا في أواخر عام 2019.

ومع خروج حكومة الوفاق من المشهد السياسي الليبي وتولي السلطة التنفيذية المؤقتة إدارة البلاد، تغيرت العديد من الوجوه على الساحة الليبية، ما جعل تركيا تبحث عن ضامن آخر للحصول على ثروات الليبيين لتمويل مرتزقتها في ليبيا.

ويحاول الأتراك الإبقاء على محافظ مصرف ليبيا المركزي، الصديق الكبير في منصبه لتسهيل عملية نقل الأموال الليبية للمرتزقة في ليبيا، فيما استمرت في دعمها لبعض الشخصيات الإخوانية الأخرى وعلى رأسهم رئيس ديوان المحاسبة الليبي خالد شكشك.

على الجانب الآخر تدعم جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا فكرة إبقاء القوات التركية في البلاد، واستمرار إرسال المرتزقة لدعم الميليشيات الموالية لها في غرب ليبيا لتقوية شوكتها وتوسع سيطرتها على الشأن الليبي.

ورغم تغير السلطة في ليبيا، إلا أن جماعة الإخوان مازالت تلقي بظلالها على المشهد السياسي الليبي وهو ما يعكس قوة نفوذها في ليبيا التي لازالت موجودة على أرض الواقع، وهو ما يظهر جلياً في وجود بعض رموزها في المناصب العليا.

ويعد رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، الذي تولى مؤخراً بالسلطة التنفيذية، أحد الرموز المحسوبة على جماعة الإخوان والممثل الرسمي لهم في الحكومة الجديدة.

وسارع الدبيبة، المعروف بقربه من تركيا وجماعة الإخوان المسلمين، للإعلان عن ولائه للأتراك عقب اختياره لرئاسة الحكومة، وخرج في أول حديث صحفي له مع وكالة الأناضول الإخبارية التركية، واصفاً تركيا بالدولة الحليفة والشقيقة.

أظهرت تركيا أن عبدالحميد الدبيبة، هو ممثلها الجديد في ليبيا من أجل دعم مرشح تابع للإخوان المسلمين في الحكومة القادمة، وهو ما أكده اتصال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بـ”الدبيبة” عقب توليه المنصب، والذي عبر خلاله عن مواصلته التعاون السلطة التنفيذية الجديدة.

كما كشف مستشار الرئيس التركي، ياسين أقطاي، عن أن الحكومة الليبية المؤقتة، تدعم ما أسمها بـ”دور بلاده” في ليبيا، مشيراً إلى أنها لا تعارض الوجود العسكري التركي في البلاد.