تمر اليوم الذكرى الثانية لوفاة آمر القوات الخاصة بالجيش الوطني الليبي، اللواء ونيس بوخمادة، الذي رحل عن عالمنا في نوفمبر 2020 إثر وعكة صحية تعرض لها عن عمر يناهز الـ 60 عاماً.
وولد ونيس بوخمادة في عام 1960، في مدينة مرزق وينتمي إلى قبيلة المغاربة وتخرج من الكلية العسكرية عام 1981.
وتقلد بوخمادة، عدة مناصب بالقوات الخاصة «الصاعقة» أبرزها آمر فرع الاحتياط، وخلال مسيرته المهنية تحصل على عدة أوسمة، أبرزها أربعة أنواط الواجب ونوط الخدمة الطويلة، ونوط التدريب العسكري، وشارك في عديد الدورات الاحترافية، منها دورات الصاعقة، والمظلات والعمليات الخاصة.
وخلال أحداث فبراير 2011 كان من أول المنتمين إلى صفوف المعارضة المسلحة، وقاد العمل الميداني في عدة محاور بالجبهة الشرقية، ليكلَّف بعد الإطاحة بالنظام السابق آمراً لعمليات سبها وتأمين المدينة وضواحيها جنوب غرب ليبيا، وظل يتولى هذه المهمة لأكثر من عام، وهناك احتفظ له أهل الجنوب بخطابه الذي شدد فيه على ألا تستخدم قوة الجيش على حساب تقاليده العسكرية، وعلى حساب القيم والأعراف الاجتماعية والأخلاقية، وقد سمعوه وهو يعبر عن ذلك بلغة الناس بما تحمل من بساطة المفردات وقوة التعبير: «ليس من عوائد أهلنا ولا من أخلاقنا أن نقصف بيوت الناس بحجة مطاردة المارقين».
وكان ونيس بوخمادة، الذي أطلق عليه الليبيون “الفهد الأسمر” أو”أسد الصاعقة” أحد أبرز أعمدة الجيش الوطني الليبي، الذين حملوا على عاتقهم تحرير الوطن من الإرهابيين والمتطرفين.
وحقق ونيس بوخمادة، انتصارات كبيرة في معارك قوات الجيش الليبي النوعية، خاصة تلك التي شهدتها بنغازي ودرنة، مع انطلاق عملية الكرامة 2014.
وقاد الفهد الأسمر، عملية توحيد كتائب القوات الخاصة (الصاعقة)، تحت راية الجيش الوطني الليبي، ليخوض بعدها معارك شرسة، ضد ميليشيا “أنصار الشريعة” وميليشيا “17 فبراير”، إضافة لمجلسي شوى بنغازي ودرنة والتي بايعت تنظيم داعش الإرهابي.