نالت حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد دبيبة، ثقة البرلمان الليبي في العاشر من مارس الماضي، حيث عول عليها الشعب الليبي لكي تقود المرحلة الانتقالية حتى إجراء الانتخابات في ديسمبر المقبل، وتحقق آماله في تنفيذ باقي بنود اتفاق وقف إطلاق النار وفي مقدمتها فتح الطريق الساحلي.
الطريق الساحلي بين سرت ومصراتة الذي يعتبر الشريان الرئيسي للبلاد ويبلغ طوله 1822 كم، أغلق منذ أبريل عام 2019 بسبب الاشتباكات التي دارت بين الجيش الليبي والميليشيات في غرب ليبيا.
ويطالب المواطنين من الجانب الغربي والشرقي بفتحه، حيث يعيد الروابط المدنية والتبادل التجاري بين مناطق الأقاليم الليبية، ويرفع المعاناة عن الشعب الليبي الذي يضطر إلى اتخاذ طرق بديلة خطرة للعبور فضلاً عن استغراق الرحلة خلال هذه الطرق لثلاثة أضعاف المدة على الطريق الساحلي.
وبعد حصول عبد الحميد دبيبة، على ثقة البرلمان، أبدى اهتماماً واسعاً بفتح الطريق الساحلي وعقد اجتماع مع اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في يوم 15 مارس الماضي، بحث خلاله تطورات عملية فتح الطريق الساحلي وخطة التأمين بعد فتح الطريق.
ولكن الآن وبعد ثلاثة أشهر على توليه المنصب عجز رئيس الحكومة الليبية عن تحقيق أي تقدم فيما يخص هذا الملف، وهو ما يعتبر مؤشر على عدم قدرة دبيبة في السيطرة على الميليشيات في غرب ليبيا، لا سيما أن الجيش الوطني الليبي أعلن عن استعداده لفتح الطريق الساحلي من جهته.
ويرى المراقبون أن الميليشيات في غرب ليبيا غير راضية عن استبعادها من المشهد السياسي، وتعي أن المحصلة النهائية للعملية السياسية الجارية في ليبيا ستقود إلى تفكيكها، لذلك فهي تستخدم ملف فتح الطريق الساحلي كـ”ورقة ضغط” على حكومة دبيبة، لتحقيق بعض المكتسبات التي فقدتها.
في الوقت ذاته يبدو واضحاً أن دبيبة بدأ يتناسى ملف فتح الطريق الساحلي، خوفاً من غضب الميليشيات المسلحة في الغرب الليبي التي هددته من قبل بمنعه من دخول طرابلس هو وأعضاء حكومته اعتراضاً على قراراتهم، كما قامت أيضاً بحصار مقر اجتماعات المجلس الرئاسي في العاصمة الليبية طرابلس.
ويرى مراقبون أن دبيبة فضل إقامة علاقات مع الميليشيات المسلحة في غرب ليبيا، وتعيينهم في مراكز حساسة بدلاً من أن يطالبهم بتسليم سلاحهم وفتح الطريق الساحلي وإيقاف كل ما يهدد استقرار الدولة.
- مباحثات ليبية مصرية سعودية لتعزيز التعاون في مجال الطاقة
- يوم انتصر المجاهدين الليبيين على الاحتلال الإيطالي.. الذكرى الـ109 لمعركة القرضابية
- بعد توقف 5 سنوات.. مطار الكفرة الدولي يستقبل أُولى الرحلات القادمة من طرابلس
- ليبيا توقع اتفاقية مع البنك الإسلامي للتنمية لتأسيس صندوق “تمكين” لدعم المشروعات الصغيرة
- المنفي يبحث مع المبعوث الأمريكي تطورات الأوضاع السياسية بليبيا
- وزارة العدل بحكومة الوحدة تطالب لبنان بإطلاق سراح هانيبال القذافي
- قوة أمنية تقتحم مقر وكالة الأنباء الليبية وتستولي على مبناها التاريخي بطرابلس
- فدية لترويع الأهالي.. تزايد عمليات خطف الأطفال في ليبيا
- “اللافي” يبحث تعزيز العلاقات بين ليبيا واليابان ويتابع الاتفاقيات الموقعة بين البلدين