الذكرى الـ54 لإجلاء القوات الأمريكية.. يوم تحررت ليبيا من الوجود العسكري الأجنبي

0
224

تمر اليوم الذكرى الـ54 لإجلاء القوات الأمريكية من ليبيا، التي تمت بعد مفاوضات طويلة استجابة لمطالب الشعب الليبي بتحرير كامل التراب الليبي من الوجود العسكري الأجنبي البريطاني والأمريكي.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، ضمن قوى الغرب الطامع في ليبيا، وأقامت قواعدها رسميا بالبلاد، بعدما أبرمت حكومتها اتفاقية في 9 سبتمبر 1954، بعد مفاوضات بدأت في السنة الأولى من الاستقلال، ممثلة في سفيرها لدى ليبيا أندرو جي لنش، مع حكومة محمود المنتصر، أول حكومة ليبية تم تشيلها بعد إعلان استقلال.

وفي ذلك الوقت، وقع خلاف بين الحكومة ومجلس النواب الليبي جراء عمليات التوسع التي قامت بها القوات الجوية الأميركية على حساب أراضي مواطنين مجاورة للقاعدة، ثم أصبح إجلاء هذه القاعدة وغيرها مطلبا سياسياً نادى به العديد من النواب، وغيرهم من الأصوات الوطنية الليبية.

ومن أبرز القواعد الأمريكية التي تم تأسيسها وفقاً لتلك الاتفاقية، قاعدة “هويلس” الجوية القريبة من العاصمة طرابلس، والتي عرفت باسم قاعدة “الملاحة”، ثم “عقبة بن نافع”، قبل أن يطلق عليها اسم “معيتيقة”، نسبة لفتاة قضت نحبها إثر سقوط طائرة عسكرية أميركية على منزل عائلتها المجاور للقاعدة.

زادت الضغوط الشعبية على الحكومة، معلنة رفضها لوجود القواعد الأجنبية في ليبيا، وقاد وزير الخارجية الليبي، حسين مازق، مفاوضات مع الجانبين البريطاني والأميركي بشأن جلاء قواعدهما من ليبيا، لكن المفاوضات لم تستمر.

وبعد الإطاحة بالنظام الملكي، دخل النظام الجديد في مفاوضات مع الولايات المتحدة، بشأن إنهاء معاهدة الوجود الأميركي في هذه القاعدة، وما تبعها على الأراضي الليبية.

أسفرت تلك المفاوضات عن موافقة الجانب الأميركي على الانسحاب من القاعدة، وتسليمها إلى الحكومة الليبية، وجرى تنفيذ ذلك في 11 يونيو 1970، وهو اليوم الذي صار يعرف بذكرى جلاء القواعد الأميركية عن الأراضي الليبية.