تندلع اشتباكات بين الميليشيات في غرب ليبيا بين الحين والآخر في إطار صراعها على النفوذ والسلطة، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت سباق فيما بينهما في العتاد والتسلح ما يثير المخاوف من اندلاع مواجهات كبيرة بينهما تتسبب في دمار الممتلكات العامة والخاصة وسقوط ضحايا من المدنيين.
وكشف التقرير الشهري الصادر عن العملية البحرية الأوروبية “إيريني” المعنية بمراقبة حظر الأسلحة عن ليبيا، في أوائل شهر أبريل الجاري، عن رصده لـ 10 رحلات جوية مشبوهة إلى ليبيا خلال شهر مارس الماضي، من أصل 1388 رحلة جوية تم فحصها.
وذكرت تقارير أن 7 من أصل الـ10 طائرات المشبوهة، على الأقل نقلت أسلحة وذخائر تم تصنيعها في تركيا، من بينها الطائرات المسيرة الشهيرة “بيرقدار”.
وقال شهود عيان، إن الرحلات الجوية هبطت في مطار “معيتيقة”، بالعاصمة طرابلس وأنزلت حمولتها من الطائرات بدون طيار.
كما أكدت مصادر محلية وجود نشاط غير معتاد في قواعد جوية غرب البلاد، حيث تجري تدريبات على أسلحة جديدة، وتسمع أصوات انفجارات في محيط مطار معيتيقة بين الحين والآخر.
ويثير سباق التسلح الأخير بين الميليشيات في غرب ليبيا خاصة بعد اللجوء إلى أسلحة أكثر تطوراً، المخاوف من تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد لا سيما في ظل حالة الانسداد السياسي الذي تعيشه الآن.
ويرى مراقبون أن المنطقة الغربية ربما تشهد مواجهات بين تحالفات الميليشيات المؤيدة لرئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة والمعارضة له، عبر صراع ينتهي إلى وجود قوة واحدة مسلحة تكون هي الحاكمة.
ويعزز هذه الفرضية الهجوم الذي استهدف منزل دبيبة في حي الأندلس بمدينة طرابلس في الأول من أبريل الجاري، من قبل بعض الميليشيات الرافضة لقراره بتعين قائد اللواء 444 قتال محمود حمزة، مديراً جديداً لإدارة الاستخبارات العسكرية.