دعم دولي لاجتماع باتيلي الخماسي.. هل تستجيب قادة ليبيا؟

0
515

عقد المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، سلسلة اجتماعات مع السفراء المعتمدين لدى ليبيا لبحث الأوضاع السياسية ومناقشة الاجتماع الخماسي الذي دعا له لحل الخلافات التي تقف في طريق الانتخابات.

وكان باتيلي، دعا لاجتماع خماسي يضم مجلسي النواب والدولة والمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة والقيادة العامة للجيش الوطني الليبي لحل الخلافات حول الانتخابات.

ولاقت الدعوة ترحيب من مجلس الدولة وحكومة الوحدة والمجلس الرئاسي، فيما تحفظ مجلس النواب والقيادة العامة للجيش الوطني الليبي لعدم دعوة الحكومة الليبية المكلفة للاجتماع.

وخلال الفترة الأخيرة قل الاهتمام الدولي بالقضية الليبية بسبب حربي غزة وأوكرانيا، لكن في الأيام الأخيرة عاد الزخم مرة من خلال لقاءات السفراء مع باتيلي.

والتقى باتيلي، مع سفير الاتحاد الأوروبي، نيكولا أورلاندو، وناقش معه الوضع المقلق السائد في ‎ليبيا، واتفقا على ضرورة قيام القادة الليبيين والشركاء الدوليين بتجديد التزامهم بالتوصل إلى تسوية سياسية تهدف إلى إنهاء الأزمة المستعصية.

وأشار باتيلي، إلى أن المسؤولية السياسية والأخلاقية للقادة الليبيين تقتضي أن يعملوا على تلبية تطلعات شعبهم إلى مؤسسات موحدة وشرعية وإدارة فعالة للموارد الوطنية، كما ينبغي للمجتمع الدولي أن يتحدث بصوت موحد في دعم هذا المسعى.

والتقى باتيلي، مع السفير الروسي لدى ليبيا، حيدر أغانين، واستعرضا الوضع السياسي والأمني الراهن في البلاد، واتفقا على الضرورة الملحة لانخراط الأطراف الليبية الفاعلة في التوصل إلى تسوية سياسية لإجراء انتخابات وطنية.

كما التقى بالسفير المصري تامر مصطفى، واستعرضا التطورات السياسية والأمنية والاقتصادية الجارية في ليبيا، وشددا على ضرورة مشاركة جميع الشركاء الإقليميين والدوليين بشكل إيجابي في العملية الرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية من شأنها أن تمهد الطريق لإجراء الانتخابات.

‏كما تبادل باتيلي، وجهات النظر مع السفير الفرنسي مصطفى مهراج، وناقشا الوضع السياسي والاقتصادي والأمني، وحثا جميع القادة الليبيين على الارتقاء إلى مستوى التحدي المتمثل في الدخول في حوار لتجنيب وطنهم الأم المخاطر العديدة التي تهدده، وجددا التزامنا المشترك بجميع محاور عملية السلام في ليبيا، بما في ذلك المسار الأمني.

وتشاور المبعوث الأممي، مع السفير التونسي الأسعد العجيلي واستعرضا الوضع الراهن في ليبيا، وكذلك استجابة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للتحديات الحالية، وجدد باتيلي التعبير عن ترحيبه بدعم تونس المستمر لجهود البعثة، كما جددا الدعوة للتوصل إلى تسوية سياسية لتجاوز الأزمة السياسية.

كما استعرض باتيلي، مع السفير الألماني مايكل أونماخت، الوضع السياسي والأمني والاقتصادي في ليبيا، وجددا الدعوة للقادة الليبيين إلى الانضمام إلى عملية الحوار لإنهاء الأزمة السياسية، وإجراء الانتخابات، وإعطاء فرصة للسلام والاستقرار والازدهار في ليبيا.

والتقى باتيلي، أيضاً بسفير مملكة هولندا يوست كلارنبيك، واستعرضا الأوضاع الراهنة في البلاد، واتفقا على دعوة القادة الليبيين إلى الالتزام بالتوصل إلى تسوية لإنهاء الأزمة الراهنة، من خلال الاتفاق على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.