كشف صحفي إيطالي، عن وجود تسوية سياسة في روما مع الشبكات الليبية المتورطة في تهريب المهاجرين، مشيراً إلى أنها حقائق أجبرته على العيش لمدة 4 سنوات تحت حماية الشرطة بعدما نشرها.
وروى الكاتب والصحفي الإيطالي نيلو سكافو، 51 عاما، لجريدة لوموند الفرنسية، في عددها اليوم، الجمعة، تفاصيل انقلاب حياته رأسا على عقب منذ العام 2019.
ويعيش سكافو تحت حراسة الشرطة لأنه تلقى تهديدات بالقتل بعد نشر تحقيقاته حول الاتجار بالمهاجرين في جريدة أفينير اليومية.
وتحدث نيلو سكافو عن وصول وفد ليبي إلى إيطاليا سرا العام 2017 منهم رئيس حرس السواحل بمدينة الزاوية عبدالرحمن إبراهيم الميلاد، الملقب بـ”البيدجا”، الذي تدير ميليشياته معسكرات اعتقال يعاني فيها المهاجرون أسوأ أنواع التعذيب، ومع ذلك وفرت روما له السفن من أجل إعادة المهاجرين إلى الجانب الليبي.
وأضاف: “سرعان ما انتشر السبق الصحفي في جميع أنحاء البلاد، دون أي ردود فعل كبيرة من السلطات، لكن في يناير العام 2023، تحدث وزير العدل كارلو نورديو، ردا على سؤال أحد البرلمانيين، عن (المافيا الليبية) في زلة لسان أو اعتراف ضمني بما كشفه”.
وأصدر للصحفي الإيطالي كتابا في أكتوبر الماضي أدان فيه تسويات الساسة الإيطاليين (اليمين واليسار) مع شبكات الاتجار بالمهاجرين.
وأبدى استياءه من توقيع السلطات الإيطالية اتفاقيات الميليشيات في ليبيا، في الوقت الذي يدرج فيه مجلس الأمن الدولي البيدجا على قائمة عقوباته واسمه يظهر في تقارير المحكمة الدولية الجنائية بشأن الجرائم المرتكبة في ليبيا ضد المهاجرين، بحسب التقرير.