اختتمت فعاليات المؤتمر الدولي لإعادة إعمار درنة والمناطق المتضررة اليوم الخميس بمدينة بنغازي، والذي عقد بمشاركة وفود أكثر من 26 دولة من الشركات العربية والدولية، وعدد من السفراء والوفود الدبلوماسية، بحضور رئيس الحكومة الليبية المكلفة أسامة حماد، والقائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر.
وأصدر المشاركون في المؤتمر إعلان درنة، الذي عبروا فيه تقديرهم للجهود الحكومية المبذولة منذ بداية الفاجعة الإنسانية التي حلت بليبيا، والاستنفار الشامل لأفراد القوات المسلحة والأجهزة والمؤسسات المختلفة مباشرة عند حدوث الكارثة حتى الآن لمواجهة تداعيات الأزمة ودعم الأهل في ليبيا والأجانب المقيمين على أراضيها.
وأشاروا إلى أن أكثر من 400 شركة وشخصية، ودبلوماسية من أكثر من 35 جنسية التي حضرت من قارات العالم الخمس مؤتمر إعادة الإعمار، يؤكدون حرصهم جميعاً على العمل جنباً إلى جنب مع الحكومة الليبية والقيام ببرامج إعادة الإعمار، وفقاً لأحدث المواصفات العالمية لضوابط البناء مع الحرص على الحفاظ على الخصائص المعمارية وهوية المدينة والمدن المتضررة الأخرى وإعادة شريان الحياة لها بالشكل الذي يضمن كرامة وأدمية الإنسان فيها رغم هول الفاجعة وحجم الدمار الكبير.
كما أكدوا أنه بإرادة الإنسان وبالجهود الحكومية وتعبئة الشركات الدولية المتخصصة ستبدأ منذ الآن يدا بيد وبشكل سريع وفعال عملية إعادة واجهة المدن المتضررة التي توشحت بالألم من أجل أن تتوشح بالأمل والعمار والتنمية.
إن حجم الأمن والاستقرار والنظام الذي شهدناه ولمسناه، يمثل حافزا إيجابيا وفاعلا لعمل الشركات المتخصصة من مختلف الدول الشقيقة والصديقة، وسنعمل معا نحو مستقبل مشرق وغد أفضل.