كشف وكيل وزارة الداخلية بالحكومة الليبية المكلفة فرج اقعيم، تفاصيل الأحداث التي شهدتها مدينة بنغازي خلال الأيام الماضية.
وقال اقعيم في بيان مصور، إن قوات الجيش الوطني الليبي والأجهزة الأمنية تصدت يوم الجمعة الماضي لخلية إرهابية حاولت زعزعة الاستقرار بالمنطقة الشرقية، مشيراً إلى أنها تسللت إلى مدينة بنغازي بطريقة غير شرعية مع قياداتها عبر الطرق الصحراوية لتجنب التمركزات الأمنية عند البوابات وأدخلت معها أسلحة خفيفة ومتوسطة.
وذكر أن تلك الخلية قامت عقب دخولها بعمليات تخريبية بدأتها بقطع كوابل الاتصالات في عدة أماكن في مدينة بنغازي ليتسبب في الاتصالات وخدمات الانترنت بالمدينة.
وأشار وكيل وزارة الداخلية إلى أن التحقيقات الأولية بينت أن دولاً أجنبية تعمل على أجندة تهدف لعدم استقرار ليبيا استعانت بأشخاص ليبيين وأمدتهم بالمال وقد تورطوا معها لتنفيذ أجندتها الهادفة لزعزعة الأمن وتفكيك الوطن.
وذكر أن قوات الجيش والأجهزة الأمنية قبضت على المجموعة التخريبية والمتعاونين معها وستعرض نتائج التحقيقات عند استيفائها، مشيراً إلى أنه سيتم الضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه التعاون مع هذه الجماعات لزعزعة الأمن والاستقرار وترويع الآمنين.
ولفت فرج اقعيم، إلى أن الشركة القابضة للاتصالات تعمل على مدار الساعة لمعالجة ما تم تخريبه لإعادة الاتصال بشكل طبيعي، مطالباً المواطنين بعد الانجرار وراء الشائعات وتحكيم العقل والمنطق.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا خرجت في بيان مقتضب لتعرب فيه عن قلقها جراء الاشتباكات المسلحة في بنغازي واستمرار انقطاع الاتصالات، وتواصل التحري عن التقارير الواردة بشأن وقوع ضحايا مدنيين، مذكرة المنخرطين في الاشتباكات بضرورة احترام التزاماتها بحماية المدنيين.
واستنكر رئيس الحكومة الليبية المكلفة أسامة حماد، بيان البعثة الاممية، ودعاها للحرص على نقل الحقيقة مشيراً إلى أن لديها مكتب في بنغازي ويمكنها التأكد منه.
وقال حماد، إن عملية أمنية محدودة ضد مجموعة تخريبية لمدة ساعتين مساء يوم الجمعة حولتها البعثة الأممية إلى “اشتباكات مستمرة” وهذا أمر غريب، مشيراً إلى أن البعثة دائماً ما تقع في مغالطات وتتسرع في نشر بيانات لها ثم تعتذر بعد ذلك وهذا أصبح مخجلاً.
ولم تكن البعثة الأممية الوحيدة التي حاولت الاصطياد في الماء العكر، فرئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة، قال إن الوضع الأمني في بنغازي غير مستقر، خلال مشاركته في ندوة نظمتها وزارة المواصلات حول برنامج التدقيق الدولي على ليبيا في مجال الطيران، الذي حضرها سفراء ومسؤولين أجانب.
وقال دبيبة، إن بنغازي تشهد أحداث استثنائية ومواجهات مسلحة منذ عدة أيام داخل أحد الأحياء المدنية، وهناك قطع متعمد لشبكات الاتصال في بنغازي وعزلها عن العالم، داعياً الجهات الأمنية في بنغازي على حماية أهل المدينة وكشف حقيقة ما يجري هناك.
وأكدت وسائل إعلام إن الخلية التي دخلت مدينة بنغازي كانت مرافقة لوزير الدفاع بحكومة الوفاق السابقة المهدي البرغثي إلى المدينة.
وأكد مراقبون أن المهدي البرغثي والخلية التي كانت مرافقة له دخلت مدينة بنغازي بهدف ضرب المنطقة الشرقية من الداخل وادخالها في فتنة قبلية لإضعاف ترابطها.
وأكدت مصادر أمنية اعتقال محمد المغربي الذراع الأيمن للمهدي البرغثي والذي كان من بين المتسللين معه إلى بنغازي من قبل جهاز الأمن الداخلي.
والمغربي اسمه “محمد صالح يونس اقعيم المغربي” وهو ابن شقيق على يونس اقعيم أمير داعش في النوفلية الذي قُتل في ضربة أمريكية في سرت عام 2016، وسبق وشارك سابقاً في هجمات الهلال النفطي.
