المنظمة الدولية للهجرة تعرب عن صدمتها لاكتشاف مقبرة جماعية لمهاجرين بليبيا

0
444

أعربت المنظمة الدولية للهجرة عن صدمتها وانزعاجها العميقين إزاء اكتشاف جثث ما لا يقل عن 65 مهاجراً في مقبرة جماعية في جنوب غرب ليبيا.

وقالت المنظمة في بيان إن ظروف وفاتهم وجنسياتهم لا تزال مجهولة، لكن يعتقد أن المهاجرين ماتوا أثناء عملية تهريبهم عبر الصحراء.

وقال متحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة: “إن كل تقرير عن مهاجر مفقود أو خسارة في الأرواح يمثل عائلة حزينة تبحث عن إجابات بشأن أحبائها أو تتعايش مع مأساة الخسارة”.

وأضاف: “إن ثمن عدم القيام بالعمل اللازم يتجلى في تزايد الوفيات البشرية والظروف المزعجة التي يجد المهاجرون أنفسهم فيها”.

وأشارت المنظمة في البيان إلى أن هذه المأساة الأخيرة تسلط الضوء على الحاجة الملحة للتصدي لتحديات الهجرة غير النظامية، بما في ذلك من خلال الاستجابة المنسقة لتهريب المهاجرين والاتجار بالأشخاص. بدون مسارات منتظمة توفر فرصًا للهجرة النظامية، ستظل مثل هذه المآسي سمة على طول هذا الطريق.

وأشادت المنظمة الدولية للهجرة بقيام السلطات الليبية بالتحقيق في هذه الوفيات ودعتها للتعاون مع وكالات الأمم المتحدة الشريكة في ضمان عملية استخراج كريمة للجثث وتحديد هوية ونقل رفات المهاجرين المتوفين، وإخطار أسرهم ومساعدتها بشكل مناسب.

ووفقًا لمشروع المهاجرين المفقودين، تم تسجيل ما لا يقل عن 3,129 حالة وفاة واختفاء في عام 2023 على طول طريق البحر الأبيض المتوسط – وهو طريق الهجرة الأكثر فتكًا، ولا يشمل هذا الرقم الحادث الأخير.

وتعمل المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا على تقديم المساعدة الإنسانية لجميع الأفراد الضعفاء الذين يحتاجون المساعدة وكذلك دعم مختلف الجهات الفاعلة في تنفيذ أنشطة البحث والإنقاذ المنقذة للحياة في الصحراء وفقًا للقانون الدولي من خلال التدريب على التزامات حقوق الإنسان والتأكد من أن عمليات إدارة الحدود الخاصة بهم تولي أولوية للحماية لمساعدة الفئات الأكثر ضعفاً.

كما تدعو المنظمة الدولية للهجرة جميع الحكومات والسلطات على طول الطريق إلى تعزيز التعاون الإقليمي لضمان سلامة وحماية المهاجرين، بغض النظر عن وضعهم وعبر جميع مراحل رحلاتهم.