دواعش بنغازي يظهرون في طرابلس.. الاعترافات تفضح دعم “الوفاق” و”اللافي” وتركيا

0
580

كشفت عملية نوعية نفذتها قوة العمليات المشتركة في العاصمة طرابلس، ضد خلية لتنظيم داعش عن تطورات كبيرة في تحركات التنظيم في ليبيا.


وفي إصدار مرئي، نشرت القوة اعترافات عناصر خلية تنظيم داعش، الذين تم اعتقالهم بالعاصمة طرابلس، والتي أظهرت زيف الادعاءات بالثورية والنضال التي روجتها قناة النبأ ورئيسها وليد اللافي، مسؤول الاتصال السياسي بحكومة عبد الحمبد دبيبة المنتهية.


وعلى مدار سنوات، زعمت قناة النبأ المدرجة على قوائم الإرهاب بعدد من الدول العربية، أن من أسمتهم ثوار مجلسي بنغازي ودرنة هو ثوار حقيقيون يعملون لصالح الوطن فقط، وهو ما تأكد زيفه من البداية، ولكن الأيام دائماً لا تغفل الحقيقة التي لا يراها البعض.


كذلك أظهرت الاعترافات تورط حكومة الوفاق السابقة ورئيسها فايز السراج، والتي دشنت خطوط لعلاج الميليشيات في تركيا على نفقة الليبيين، في حماية الدواعش واستغلالهم في قتالها ضد الجيش.


أول الاعترافات كانت للمدعو سند ونيس الصويعي، الذي أكد انضمامه لتنظيم داعش في 2017، وأنه نسق مع مهربين في مدينة سبها ممن أدخلوني إلى العاصمة طرابلس التي استقرت فيها لفترة، وأنه طلب من مجموعته رصد وزارة العدل وتصويرها والتمركزات الأمنية حولها استعداداً لتنفيذ عملية.


بينما قال المدعو أحمد الخشمي، إنه تدرب على القتال في مدينة بنغازي في الفترة قبل 2015- حيث كان تنظيم مجلس شورى ثوار بنغازي- إلى أن أصيب في 2015 – معارك ضد الجيش الوطني الليبي- بعدها فر إلى مدينة مصراتة للعلاج ومنها لمدينة سرت”.


وتابع أنه حين بدأت الاشتباكات بين الكتيبة 166 وداعش لم يستطع العودة وبدأ التنقل حتى عاد لبنغازي عبر البحر، مردفاً: “وبعد بتر يدي في أحد الاشتباكات تم نقلي إلى تركيا للعلاج وعرفت حينها أن أحد عناصر التنظيم يقود التنسيق بيننا وبينها عبر ملفات علاج المصابين فيها وواصلت قيادة التواصل مع العناصر للتنسيق للقيام بعمليات جديدة حتى تم القبض علي”.


طارق عبد السلام العبيدي، أحد المقبوض عليهم، اعترف بانضمامه إلى داعش في العام 2014 وكنت أحد مسؤولي سلاح الهاون في التنظيم وشارك بمختلف محاور القتال- ضد الجيش- وخرج للعلاج في خارج ليبيا بسبب إصابته في قدمي اليمنى، ومن ثم عاد لتنفيذ مهام قتالية ولوجستية في الجنوب وكان ضمن وحدة بها ليبيين وأجانب.


وتابع وكنت أعمل على توفير الوقود والطعام بالتعاون مع المهربين لضمان بقاء المجموعة على قيد الحياة وأقمت بإحدى ضواحي العاصمة بمساعدة أحد هؤلاء مع عدد من أهلي، وهنا بدأ تنسيق مع تنظيم جديد تعرض للقصف في الصحراء بالطيران المسير وكان يدفعنا لتنظيم عمليات داخلية لإزالة الضغط عليه.


وضمت الخلية شخص يدعى عبد الله إدريس العبيدي، أكد انضمامه إلى تنظيم داعش في العام 2016 وخرج إلى الصحراء في 2017 حيث تم قصفهم من قبل قوات أفريكوم، ومنها ذهب للعلاج في طرابلس حيث بدأ التنسيق مع المجموعة لحين تم إلقاء القبض علي.


وعلق المسؤول بشعبة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي، عقيلة الصابر، قائلاً: “إن واحد من 100 من أطفال قنفودة اللي كان يدافع عنهم اللافي والغرياني ودوغة وقناة النبأ وفبراير والأحرار والتناصح.. هذوم اللي كانوا ثوار في بنغازي واليوم طلعو تابعين للتنظيم.. 100% بعد ما مسكوهم في طرابلس، هذوم كان علي رقبتهم 100 عسكري وضابط شوي في برقة”.


وتابع: “ياخذ الله الحق من كل شخص دعمهم وأواهم وما زال يدافع عليهم باسم “مهاجرين” الباقي اللي قعدين في تاجوراء، وعين زارة، ومزارع مصراته وصبراته، اللي هربين من درنة وبنغازي وأجدابيا.. أقسم بالله العظيم ما في واحد هارب من عندنا إلا الإرهابي فقط والأيام بينا تشوفوا أفعال الهاربين ومن يدعم فيهم”.