بعد 7 سنوات.. ماذا تحقق من اتفاق الصخيرات في ليبيا؟

0
264

تمر اليوم الذكرى السابعة لاتفاق الصخيرات، والذي تمخض عن حكومة الوفاق السابقة، والتي أحكمت سيرتها على المؤسسات الليبية بما مكنها من تبديد ثروات الليبيين. 

في 17 ديسمبر 2015، وقعت الأطراف الليبية على ما أسمته على اتفاق السلم والمصالحة في مدينة الصخيرات المغربية، تحت رعاية المبعوث الدولي الأمم المتحدة في ليبيا برناندينو ليون.

والهدف من ذلك الاتفاق كان بسيطا وواضحا، هو إنهاء الأزمة والوصول إلى حلول ترضي الشعب الليبي، وأطراف الصراع المتناحرة في البلد، إلا أن الواقع كان مختلفا تماما.

ونص اتفاق الصخيرات على العديد من البنود، أهمها تلك التي توضح شكل وطبيعة المهام المرتبطة بـ”حكومة الوفاق”، وهي ذات البنود التي تثبت الآن أن حكومة السراج فقدت شرعيتها بالفعل.

ومن بين هذه البنود، ذلك الذي ينص أن “مدة ولاية الحكومة عام واحد فقط، وفي حال عدم الانتهاء من إصدار الدستور خلال ولايتها يتم تجديد تلك الولاية تلقائيا لعام إضافي”، وهو ما لم يتحقق على الأرض. 

وشجع عدم تنفيذ بنود الاتفاق فايز السراج على الإقدام على اتخاذ قرارات جدلية، مثل مذكرتي التفاهم اللتين أبرمتها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دون العودة إلى البرلمان الليبي مصدر التشريع الممثل للشعب.

و تكالبت جماعة الإخوان المسلمين على اتفاق الصخيرات، ونجحت من خلاله في تمرير مصالحها، وهو أمر اعترف به رئيس حزب العدالة والبناء، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين محمد صوان.

وفي تسريبات لصوان، اعترف بتورط الجماعة في حرب فجر ليبيا التي تسببت بالفوضى وانقسام المؤسسات الليبية، وأنها حققت جزء من هدفها والجزء الآخر تحقق بالصخيرات. 

وأكد رئيس حزب العدالة والبناء، على توريط الشعب الليبي في اتفاق الصخيرات، وأن جماعة الإخوان، تسعى جاهدة لاستنساخ نفس التجربة حالياً، ورفضه للانتخابات لمعرفة الجماعة التامة بخسارتها.

ولفت إلى أن هدف عملية فجر ليبيا واتفاق الصخيرات كان انتزاع الشرعية من الحكومة الليبية والبرلمان المنتخب ديمقراطياً سنة 2014، ودعمه لتلك الحرب التي أحرقت مطار طرابلس ووقوفه على كل تفاصيلها.

وقال محمد صوان إن جماعة الإخوان ورطت الليبيين في مشروع الصخيرات، وأنها ماضية في استنساخ التجربة نفسها الآن، وأن الجماعة ترفض الانتخابات وتشكك في جدواها مسبقاً، كون كل الاستطلاعات تشير لاستحالة فوزهم ديمقراطياً في أي انتخابات.