برلين 3.. هل يساهم في حل الأزمة الليبية؟

0
371

تسعى ألمانيا لعقد مؤتمر “برلين 3” حول ليبيا خلال الفترة المقبلة لتحريك الجمود السياسي الذي تشهده البلاد منذ شهر مارس الماضي.

وأرسلت ألمانيا منذ أيام مبعوثها كريستيان بوك، إلى ليبيا لإجراء لقاءات مع المسؤولين والترتيب لإجراء المؤتمر.

واجتمع المبعوث الألماني مع رئيس وعضوي المجلس الرئاسي الليبي، ورئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة، ووزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، ورئيس الحكومة الليبية المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا.

كما اجتمع مع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، ورئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري، ورئيس مفوضية الانتخابات الليبية، عماد السائح.

وتركزت اللقاءات على بحث تطورات الأوضاع في ليبيا، وسبل حل الأزمة الليبية وإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن.

 وعقد مؤتمر “برلين 1” حول ليبيا، في 19 يناير 2020، بمشاركة دولية واسعة لبحث تأمين مظلة دولية لحماية الحوارات الليبية حول مستقبل البلد، أعقبه عقد مؤتمر “برلين 2” بألمانيا كذلك في 23 يونيو 2021 لبحث حل الأزمة الليبية.

وخلال مؤتمر برلين 1 وقع مسؤولي 16 دولة ومنظمة على تعهدات للالتزام بحظر الأسلحة المفروض من جانب الأمم المتحدة على ليبيا، ووقف التدخل الأجنبي ودعم الحل السياسي، واحترام اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه الفرقاء الليبيين.

لكن لم تطبق مخرجات مؤتمر برلين 1 على أرض الواقع في ليبيا بشكل حاسم، خاصة من تركيا، وسط صمت غريب من جانب بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.

فيما لم يقدم مؤتمر برلين 2 حول ليبيا أي جديد لحل الأزمة الليبية، فجميع مخرجاته هي تأكيدات لمخرجات مؤتمر برلين الأول التي لم تنفذ بالأساس.

والسؤال المطروح الآن هل يساهم مؤتمر برلين 3 إذا تم عقده في حل الأزمة الليبية أم يلقى مصير مؤتمري برلين 1 و 2 ؟

ويرى مراقبون أن المؤتمرات الدولية حول ليبيا لم تساهم في حل الأزمة والحراك الأخير الذي شهدته ليبيا كان نابعاً من ملتقى الحوار الليبي الذي تم خلاله اختيار السلطة التنفيذية الجديدة، أي أنه كان نتاج لمشاورات الليبيين وليس الدول الأخرى.

كما يؤكد المراقبون أن الحل لأزمة ليبيا الراهنة يجب أن يكون بين الليبيين وبتوافقهم، حتى تلتزم جميع الأطراف بتنفيذه.