أكد القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، أن الجيش الليبي قدم تضحيات كبيرة لتطهير البلاد من الجماعات الإرهابية، ولولا تلك التضحيات لتحولت ليبيا إلى إمبراطورية إرهاب كبرى تهدد أمن وسلام العالم بأسره.
جاء هذا خلال كلمة المشير خليفة حفتر، أمس الاثنين، في حفل تخريج الدفعتين 54 و55 من طلبة الكليات العسكرية المختلفة في توكرة.
وعبر قائد الجيش الوطني الليبي عن فخره بهذا التخريج الذي جاء أعلى مستوى من التعليم والتدريب في مختلف مجالات العلوم العسكرية، مؤكداً التزام القيادة العامة ووفائها بالعهد على مواصلة مسيرة بناء الجيش الوطني الليبي، على أعلى طراز.
وقال حفتر: “إن هذا التخريج يؤكد التزامنا ووفائنا بعهدنا على مواصل مسيرة بناء جيشنا الوطني على طراز نموذجي وعصري متطور من أهم خصائصه الإخلاص للوطن والشعب والتأهب الدائم في أداء الواجب في كل الظروف. جيش يحمل على عاتقه مسؤولية الدفاع عن الوطن وحماية سيادته ووحدة مساهما بكل إمكانياته في تحقيق الأمن والتنمية والرخاء”.
وأضاف: “إننا نسير قدما نحو بناء الدولة المنشودة رغم كل التحديات التي تواجهنا في مسيرتنا النضالية الطويلة وفي ظروف استثنائية غاية في التعقيد”.
وأشار إلى أن: “الإنجازات التاريخية الجبارة تتحدث عن نفسها، ومهما صدق الرواة في وصفها، ومهما حاول المغرضون طمسها وتشويشها تظل إنجازات الجيش الوطني شامخة ساطعة وتبعث في نفوس الليبيين الشرفاء مشاعر العزة والفخر وفي نفوس أعدائنا مشاعر الانتكاسة والحسرة”.
وقال القائد العام للجيش: “سيذكر الليبيون جيلا بعد جيل أن لولا رعاية الله وعونه ولولا هذا الجيش وما قدم من تضحيات ومكاسب وانجازات في زمن قياسي وظروف غاية في القسوة، وما حظي به من تأييد شعبي ومساندة من أشقائنا العرب لما كان لليبيا مكان في خارطة العالم”.
وأضاف: “سيذكر التاريخ أنه لولا جيشنا الوطني لحلت امبراطورية الإرهاب الكبرى التي تهدد أمن وسلام العالم بأسره. هذه هي الحقيقة التي لا يمكن طمسها أو تحريفها”.
وهنأ حفتر الخريجين باختيار هذا المسار العسكري الذي لا يسلكه إلا الشجعان، وقال: “إن هذا يؤكد إن للوطن جنودا يسهرون على أمنه وسلامته وقدرات جيشه في تطور مستمر”.
ودعا إلى لالتزام بالمبادئ العسكرية والروح المعنوية العالية. وقال: “إن الشعب يعقد الآمال ولا حاضر ولا مستقبل لليبيا من غير الجيش”.
