عملية عسكرية للجيش الليبي في الجنوب.. والهدف القضاء على فلول داعش

0
221
الجيش الوطني الليبي

نفذت قوات الجيش الوطني الليبي، فجر أمس الاثنين، عملية عسكرية خاطفة استهدفت خلالها عدداً من عناصر تنظيم داعش في جنوب ليبيا.

وجاء تنفيذ العملية بعد أن رصدت وحدات الاستطلاع بالجيش الليبي وبمساندة القوات الجوية مواقع تمركز بعض فلول التنظيم الإرهابي في منطقة القطرون جنوبي ليبيا.

وتمكن الجيش الوطني الليبي، خلال تلك العملية من تدمير عدد من الآليات التابعة للجماعات الإرهابية وأسر قيادي تابع لتنظيم داعش الإرهابي.

وأكد مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي اللواء خالد المحجوب، أن تنظيم داعش يواصل محاولاته للاستفادة من المنطقة الجنوبية، حيث يعول التنظيم على خلق موارد له والعمل على الاستفادة من ترامي المساحات وإمكانية الاختفاء والانتقال من مكان لآخر.

وأشار إلى أن عمليات المطاردة المستمرة والاستطلاع الأرضي والجوي قد استطاعت من خلاله القوات المسلحة إرباك هذه المجموعات وتوجيه ضربات قوية أربكت نشاطه، كما لوحظ في الآونة الأخيرة محاولة نقل نشاط تواجده ما وراء الحدود الليبية في تشاد والنيجر.

 وأعلن المحجوب، عن إطلاق عملية عسكرية برية مدعومة بغطاء جوي في جميع مناطق الجنوب الليبي لمطاردة فلول تنظيم داعش باتجاه حدود تشاد والنيجر.

من جهة أخرى، أكد القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، في كلمته خلال حفل تخريج الدفعتين 54 و55 من طلبة الكليات العسكرية المختلفة في توكرة، أمس الاثنين، أن الجيش الليبي قدم تضحيات كبيرة لتطهير البلاد من الجماعات الإرهابية، ولولا تلك التضحيات لتحولت ليبيا إلى إمبراطورية إرهاب كبرى تهدد أمن وسلام العالم بأسره.

وقال إن الجيش الوطني الليبي يحمل على عاتقه مسؤولية الدفاع عن الوطن وحماية سيادته ووحدة مساهما بكل إمكانياته في تحقيق الأمن والتنمية والرخاء.

وأضاف: “سيذكر الليبيون جيلا بعد جيل أن لولا رعاية الله وعونه ولولا هذا الجيش وما قدم من تضحيات ومكاسب وانجازات في زمن قياسي وظروف غاية في القسوة، وما حظي به من تأييد شعبي ومساندة من أشقائنا العرب لما كان لليبيا مكان في خارطة العالم”.

وتابع: “سيذكر التاريخ أنه لولا جيشنا الوطني لحلت امبراطورية الإرهاب الكبرى التي تهدد أمن وسلام العالم بأسره. هذه هي الحقيقة التي لا يمكن طمسها أو تحريفها”.

ومؤخراً عاد تنظيم داعش للظهور مجدداً في جنوب ليبيا، وفي أبريل الماضي هاجم التنظيم بسيارة مفخخة سرية الدوريات الصحراوية التابعة لكتيبة طارق بن زياد في منطقة أم الأرانب.

وفي نفس الشهر، اشتبكت الوحدات العسكرية باللواء طارق بن زياد المعزز، مع مجموعات تتبع لتنظيم الدولة داعش بمنطقة غدوة جنوب ليبيا، وتمكنت من إصابة عنصرين من التنظيم، كما صادرت متفجرات وهواتف محمولة كانت بحوزتهم.