قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، إن علاقة المؤسسة بوزارة النفط شابها الكثير من المشاكل، ولا يمكن الحفاظ على مكتسبات الإنتاج الحالية من دون التعاون، الذي يرتكز على احترام دور المؤسسة.
وتابع صنع الله، في بيان لمؤسسة النفط بشأن إيرادات الإنتاج لشهر سبتمبر: “لا نقبل أن يتراجع دور المؤسسة، أو أن ترتج صورتها في العالم، ومتمسكون بالتوجيهات التي رسمها رئيس الحكومة، التي تخلص في ثناياها إلى أهمية التعاون والتكامل دون تغول جهة على أخرى، وتقديم المصلحة العامة دون انتقائية أو شخصنة للشأن العام”.
وجاء ذلك، تعقيباً على قرار وزير النفط الليبي، محمد عون، الإثنين، بوقف صنع الله عن العمل، وإحالته للتحقيق الإداري، للمرة الثانية خلال أقل من شهرين.
وأرجع عون، قرار وقف رئيس المؤسسة عن العمل إلى ارتكاب الأخير أربع مخالفات، أولها “عدم التقيد بالإجراءات والضوابط الخاصة بأخذ الإذن المسبق من وزير النفط والغاز عند مباشرة أي مهمة عمل رسمية، وعدم تقديم التقرير اللازم بشأن مهام داخلية”.
وجاء في رد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، إن المؤسسة حريصة على استمرار الإنتاج والصادرات، وانطلاقًا من القناعة الكاملة بأن الإغلاقات غير قانونية ولا تخدم سوى مصالح أصحاب الأجندات الخفية.
واستطرد: “وعقد رئيس مجلس الإدارة مجموعة من الاجتماعات في المنطقة الشرقية خلصت إلى مخرجات إيجابية وبناءة، وأن جميع الأطراف الفاعلة لن تألو جهدًا في سبيل بذل كل ما من شأنه أن يحافظ على استقرار الإنتاج واستمرار الصادرات”.
وتابع أن الزيارات المعلنة تمت بمعرفة وموافقة رئيس الحكومة، وأن توجيهاته عكست حرصه المستمر على أهمية التواصل في الجوانب الفنية المتعلقة بالشأن النفطي باعتبارها بوصلة المسار لعمل المؤسسة الوطنية للنفط والشركات التابعة لها.
وفي 5 سبتمبر، اجتمع رئيس الحكومة الموقتة عبدالحميد دبيبة، مع عون ورئيس المؤسسة، ووجه بمعالجة الإشكاليات بين وزارة النفط والمؤسسة الوطنية، بما يعزز استقرار القطاع النفطي.
وفي 29 أغسطس الماضي، أوقف وزير النفط صنع الله عن العمل لسفره خارج البلاد من دون الحصول على موافقة الوزير المختص، وقيامه بمنع وعرقلة تكليف عضو مجلس إدارة المؤسسة جادالله العوكلي مهام رئيس المجلس المكلف من قبل الوزير، وإصراره على إدارة شؤون المؤسسة من خارج البلاد.
